نتنياهو يخسر ستة مقاعد في حال إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل

ثلث اليهود لا يطيقون سماع اللغة العربية

TT

أشارت نتائج استطلاع رأي جديد نشر في تل أبيب إلى أن تحالف حزبي الليكود وإسرائيل بيتنا بقيادة بنيامين نتنياهو وأفيغدور ليبرمان، سيخسر ستة مقاعد أخرى من رصيده الحالي في حال إجراء انتخابات جديدة، فيما كشفت نتائج أخرى أن ثلث الإسرائيليين اليهود «لا يطيقون سماع اللغة العربية».

ويخلص الاستطلاع، الذي بثت نتائجه في «قناة الكنيست»، إلى أن تحالف نتنياهو - ليبرمان يظل الأقوى بين الأحزاب، إلا أنه سيخسر من قوته أربعة مقاعد لصالح حزب المستوطنين «البيت اليهودي»، الذي سيرتفع من 12 إلى 16 مقعدا ويصبح الحزب الثالث في قوته. وفي المقابل ستزيد مقاعد حزبا اليسار المعارضان 11 مقعدا (حزب العمل من 15 إلى 20 مقعدا وحزب ميرتس من 6 إلى 12 مقعدا). بينما يتراجع تحالف نتنياهو - ليبرمان من 32 إلى 25 مقعدا. فإذا اتحد حزبا اليسار معا، يصبح بمقدورهما إسقاط حكم نتنياهو وتولي مهمة تشكيل الحكومة القادمة.

وتأتي زيادة اليسار على حساب تحالف اليمين الحاكم من جهة وعلى حساب حزب اليهود الشرقيين المتديين المعارض «شاس»، والذي سيهبط من 11 مقعدا الآن إلى 9 مقاعد، وكذلك على حساب حزب «يوجد مستقبل»، الذي يقوده وزير المالية يائير لبيد، وهو حزب وسط جديد أصبح بشكل مفاجئ ثاني أكبر الأحزاب الإسرائيلية وفاز بـ19 مقعدا، مع أنه خاض الانتخابات لأول مرة. والاستطلاع الجديد يتنبأ له بالهبوط إلى 15 مقعدا.

من جهة ثانية، أظهر استطلاع رأي آخر أجرته القناة الإسرائيلية الثانية، بالاشتراك مع «المركز الإسرائيلي للديمقراطية»، أن ثلث الجمهور اليهودي في إسرائيل لا يطيق سماع اللغة العربية، وأن سماع اللغة العربية في محطات التلفزة الإسرائيلية يسبب لهم الإزعاج، بينما أشار 61 في المائة من المشاركين إلى أنهم يستمتعون بسماع اللغة العربية. وقد أظهر الاستطلاع أن الانزعاج من اللغة العربية عبر التلفزيون بدا واضحا لدى الشباب اليهود (18 - 20 عاما)، وقد وصلت نسبتهم لـ58.3 في المائة.

وبحسب الاستطلاع فإن 62.4 في المائة من المشتركين اليهود في الاستطلاع يؤمنون بأن الصحافة هي العامل المركزي للتقارب بين العرب واليهود في إسرائيل. وأظهر الاستطلاع أن وظيفة الإعلام أهم من نظام التعليم، حيث أشار 61.8 في المائة من اليهود في البلاد إلى أنهم يؤمنون بأن طريقة الإعلام صحيحة للتقريب بين الشعبين. ومع ذلك، فقد أظهر الاستطلاع أن التقارب لم يتحقق بالفعل على أرض الواقع.

وأظهر الاستطلاع أن 20 في المائة من السكان اليهود في إسرائيل يعتقدون أنه لا حاجة للتقارب بين العرب واليهود أبدا، وأغلب هؤلاء الذين لا يؤمنون بضرورة التقارب هم من سكان القدس، والمستوطنون في الضفة الغربية ومناطق الجنوب، حيث وصلت نسبتهم لـ50 في المائة. وقد سجلت نسبة أقل في ألوية أخرى في إسرائيل: 8.4 في المائة في الشمال، و4.2 في المائة في حيفا، و18.9 في المائة في المركز، و17.9 في المائة في تل أبيب.