أمير الكويت يشيد بـ«العرس الديمقراطي» للانتخابات ويعفو عن سجناء قضايا «المساس بالذات الأميرية»

الشيخ صباح الأحمد الصباح خاطب شبعه بمناسبة العشر الأواخر لشهر رمضان المبارك

الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
TT

أشاد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس بالانتخابات التي أجريت يوم السبت الماضي، واعتبرها «عرسا ديمقراطيا»، وجاء ذلك في خطاب وجهه إلى الشعب الكويتي بمناسبة العشر الأواخر لشهر رمضان المبارك. وقال الشيخ صباح إنه يدعو الله تعالى أن «يحفظ بلدنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن آخذين بالاعتبار ما يحدث في الدول المحيطة بنا من دروس وعبر تفرض علينا توخي المزيد من الحيطة والحذر لتلافي تداعياتها وآثارها».

وقال الشيخ صباح، إن «بلاده عاشت منذ أيام عرسا ديمقراطيا مارس المواطنون حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم لعضوية مجلس الأمة مجددين بذلك تأكيدهم على أصالة مسيرتنا الديمقراطية وتجذرها في نفوسهم وعلى محبتهم وولائهم لوطنهم الكويت ولنظامه الديمقراطي».

ومن جهة أخرى، أعلن أمير الكويت أنه أصدر «عفوا أميريا على كل من صدرت بحقهم أحكام نهائية في القضايا المتعلقة بالمساس بالذات الأميرية ويتم تنفيذها بحقهم حاليا وذلك مصداقا لقوله سبحانه وتعالى (باسم الله الرحمن الرحيم) (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) (صدق الله العظيم)». وأضاف: «أنه ليسرني بهذه المناسبة أن أعرب عن خالص التهنئة لمن نال شرف تمثيل المواطنين الكرام راجين بأن يكونوا عند حسن الظن بهم لتحمل الأمانة والمسؤولية التي ألقيت على عاتقهم للعمل على تحقيق طموحات المواطنين والإسراع بإنجاز الخدمات العامة المقدمة لهم على أحسن وجه وتحريك عجلة التنمية في البلاد بعيدا عن الصراع والاختلاف المؤدي إلى قصور الهمة وبطئ الإنجاز».

وتحدث أمير الكويت عن المرحلة المقبلة للبلاد، قائلا: «إننا إن شاء الله مقبلون على مرحلة جديدة خلال هذا الفصل التشريعي الجديد ستشهد فيها البلاد انطلاقة واعدة نحو آفاق من التقدم والتنمية والعمل الجاد لتنويع مصادر الدخل ومتابعة تنفيذ الخطة التنموية وإقامة المشاريع الحيوية الكبرى وذلك من خلال التعاون المثمر والبناء والمأمول بين السلطتين التشريعية والتنفيذية».

ودعا أمير الكويت أبناء شعبه إلى الانتباه إلى بلدهم والحرص عليه، معتبرا أن «ما يشهده العالم من حولنا من تطورات متسارعة ومتغيرات وأحداث مؤلمة تستوجب استخلاص العبر وتدعونا إلى تكاتف جهودنا لحماية وطننا العزيز والحفاظ على أمنه واستقراره وتوجيه كل الجهود والطاقات والإمكانيات للنهوض بوطننا الغالي لتحقيق ما ننشده له من رقي ونماء ورخاء».