الملك محمد السادس يحتفل بذكرى عيد الجلوس بحضور رئيس السنغال

العاهل المغربي يعفو عن 48 سجينا إسبانيا.. ويتلقى شكر خوان كارلوس الأول

الملك محمد السادس لدى ترؤسه مساء أول من أمس الحفل الرسمي لعيد الجلوس في حضور رئيس السنغال وولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد (ماب)
TT

بينما ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، وشقيقه الأمير مولاي رشيد، وبحضور الرئيس السنغالي ماكي سال، مساء أول من أمس بالقصر الملكي بالدار البيضاء، حفل استقبال بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لعيد الجلوس، أعلن الناطق الرسمي باسم القصر الملكي المغربي أن الملك محمد السادس ونزولا عند رغبة ملك إسبانيا خوان كارلوس الأول، أصدر أمره السامي بإطلاق سراح مجموعة من السجناء الإسبان، وذلك بمناسبة ذكرى عيد الجلوس.

وفي غضون ذلك، أعرب الملك خوان كارلوس الأول عن شكره «العميق» للعاهل المغربي لتفضله بالعفو عن 48 من السجناء الإسبان، الذين يقضون أحكاما بالسجن في المغرب.

وأوضح بيان للقصر الملكي الإسباني، نشر مساء أول من أمس، أن الملك خوان كارلوس أعرب في اتصال هاتفي مع الملك محمد السادس بمناسبة عيد الجلوس عن شكره «العميق» له على هذه الالتفاتة التي تشكل «دليلا متميزا على الصداقة التي تجمع بين البلدين». وأضاف البيان أنه جرى إبراز هذه الصداقة خلال الزيارة التي قام بها الملك خوان كارلوس أخيرا إلى المغرب والتي جرى خلالها تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية، وذلك بفضل «الدفعة القوية» التي أعطاها لها الملك محمد السادس. وأشار البيان إلى أنه في هذه المكالمة الهاتفية «هنأ الملك خوان كارلوس العاهل المغربي بمناسبة الذكرى الـ14 لتربعه على عرش أسلافه الميامين، وكذا على التقدم الذي حققته المملكة المغربية خلال هذه الفترة في جميع المجالات». وأضاف بيان القصر الملكي الإسباني أن الملك خوان كارلوس أبرز، أيضا، بهذه المناسبة «المصلحة المشتركة للبلدين في مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بينهما، وذلك من أجل تحقيق، سويا، أعلى مستويات التقدم».

يذكر أنه تقدم للسلام على ملك المغرب وتهنئته، بعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني المغربي، وإطلاق المدفعية لـ21 طلقة، عدة شخصيات مغربية وأجنبية، ضمنهم نيماغا إسماعيلا، سفير جمهورية أفريقيا الوسطى عميد السلك الدبلوماسي الأفريقي، وبيرتراند لويس، سفير سويسرا عميد السلك الدبلوماسي الأوروبي بالنيابة، وأبو بكر محمد حفني محمود، سفير جمهورية مصر العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي بالنيابة، وكارلوس شارمي سيلفا، سفير جمهورية الشيلي عميد السلك الدبلوماسي الأميركي بالنيابة، وتوشينوري ياناغيا سفير اليابان عميد السلك الدبلوماسي الآسيوي.

وتقدم للسلام على العاهل المغربي بعد ذلك عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية والأمنية، إضافة إلى محمد الموساوي، رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، ورؤساء الكنائس والبيع، وهم المونسينيور فانسان لامديل، كبير قساوسة الرباط، والأسقف صامويل أميدرو، رئيس الكنيسة الأنغليكانية بالمغرب، وماكسيم ماساليتان رئيس الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية، ويوسف إسرائيل الحاخام الأكبر للدار البيضاء.

وكما جرت العادة في أعياد الجلوس السابقة، وشح العاهل المغربي عددا من الشخصيات المغربية والأجنبية بأوسمة ملكية، ضمنهم محمد صبحي أستاذ مادة اللغة العربية بالمدرسة المولوية، والحاخام الأكبر راف شلوموعمار، اللذان وشحا بوسام العرش من درجة الحمالة الكبرى.

ووشح الملك محمد السادس أيضا بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط كبير أعضاء الهيئة العليا للحوار الوطني من أجل إصلاح المنظومة القضائية، وهم: مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، ومصطفى فارس رئيس محكمة النقض، ومصطفى مداح الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، ومحمد أشركي رئيس المجلس الدستوري، وإدريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات، وشكيب بن موسى رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وسفير المغرب لدى فرنسا، ومحمد يسف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، وإدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وعبد العزيز بن زكور وسيط المملكة، وأمينة المريني الوهابي رئيسة المجلس الأعلى للاتصال المسموع المرئي، وعبد العالي بن عمور رئيس مجلس المنافسة، وعبد السلام أبو درار رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، وأحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وعبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب (المصرف المركزي)، ومحمد الإدريسي مشيشي العلمي وزير العدل سابقا أستاذ التعليم العالي، ومريم بنصالح شقرون رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومحمد حنين رئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، وعمر الدخيل رئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان في مجلس المستشارين، ورحمة بو رقية رئيسة جامعة الحسن الثاني بالمحمدية سابقا، وعبد المجيد غميجة، وزارة العدل والحريات، ومحمد بن عليلو، رئيس ديوان وزير العدل والحريات، ومستشار في السياسة الجنائية، ومحمد سعيد بناني المدير العام للمعهد العالي للقضاء سابقا، وعبد الله حمود، المفتش العام لوزارة العدل والحريات، وإبراهيم الأيسر، مدير الشؤون المدنية بوزارة العدل والحريات، ومحمد عبد النباوي، مدير الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل والحريات، ونجية الرحالي مديرة الدراسات والتعاون والتحديث بوزارة العدل والحريات، ورجاء ناجي مكاوي أستاذة التعليم العالي، وزينب الطالبي رئيسة غرفة بمحكمة النقض، وليلى المريني رئيسة غرفة بمحكمة النقض عضو المجلس الدستوري، وزينب العدوي رئيسة المجلس الجهوي للحسابات بالرباط، ورابحة زدكي عضو المجلس الأعلى للاتصال المسموع والمرئي، وعبد الحق العياسي رئيس الودادية الحسنية للقضاة، وعبد الرحيم الجامعي نقيب سابق ممثل المرصد المغربي للسجون، وعبد اللطيف الحاتمي رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن استقلال القضاء، وعبد العزيز النويضي محام ورئيس سابق لجمعية «عدالة»، ومصطفى حلمي مدير العمل الاجتماعي والثقافي بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومحمد الشهبي نقيب سابق لهيئة المحامين بالدار البيضاء، وجمال الدين ناجي منسق الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، ومحمد الحوراني رئيس سابق للاتحاد العام لمقاولات المغرب.

كما وشح العاهل المغربي بالوسام العلوي من درجة ضابط كبير، مالكوم هونلاين نائب الرئيس التنفيذي لمؤتمر رؤساء كبريات المنظمات اليهودية الأميركية.

وتجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس ترأس بحضور الرئيس السنغالي مساء أول من أمس أيضا مأدبة إفطار حضرتها شخصيات مغربية وأجنبية مدعوة لحفل الاستقبال الذي نظم بهذه المناسبة.