ليبيا: عبد الله الثني وزيرا للدفاع.. وتفويض أبو سهمين لاستعادة الأمن

مقتل شخص بعد انفجار عبوة أسفل سيارته في بنغازي

قادة جماعة الاخوان المسلمين في ليبيا خلال مؤتمر صحافي في بنغازي أمس نفوا فيه تهمة الوقوف وراء اغتيال الناشط السياسي عبد السلام المسماري (رويترز)
TT

قتل شخص أمس لدى انفجار سيارته في مدينة بنغازي (شرق)، فيما تواجه ليبيا اضطرابا أمنيا متواصلا، وذلك عقب ساعات من تعيين وزير جديد للدفاع وتفوض المؤتمر الوطني الليبي العام رئيسه نوري علي أبو سهمين ببعض الاختصاصات المتعلقة باتخاذ الإجراءات العاجلة والضرورية لاستتباب الأمن في كافة أرجاء التراب الليبي وإنهاء النزاعات والخلافات التي تقع بين المناطق ورأب الصدع ووأد الفتن والقبض على المجرمين وتحقيق سيادة القانون.

وقال العقيد محمد الحجازي، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية في بنغازي، لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس: «قتل أحمد علي الورفلي في الساعة 11 بالتوقيت المحلي (العاشرة بتوقيت غرينتش) أمس لدى انفجار عبوة كانت موضوعة تحت سيارته»، موضحا أنه مدني. وأضاف أن «الانفجار كان قويا جدا، وأن جثة القتيل قد تفحمت بالكامل»، مشيرا إلى أن «عملية التعرف إليه في المستشفى قد استغرقت أكثر من ساعة». وأوضح المتحدث أن «العناصر الأولية للتحقيق تفيد بأن ما حصل يندرج في إطار تسوية الحسابات».

وتأتي أحداث الانفلات الأمني المستمرة منذ أشهر، عقب يوم من تفويض المؤتمر الوطني الليبي العام ليلة أول من أمس لرئيسه نوري أبو سهمين بتكليف قوة أمنية مؤقتة تتولى تأمين الطريق الساحلي الممتد من «جسر 17» إلى مدخل مدينة الزاوية والمناطق المحيطة بها. ونص قرار التفويض في مادته الأولى على أن يقوم رئيس الأركان العامة للجيش الليبي بالتنسيق مع رئيس المؤتمر الوطني العام ورئيس مجلس الوزراء بتكليف قوة أمنية محايدة على وجه السرعة تتولى تأمين الطريق الساحلي الممتد من جسر 17 إلى مدخل مدينة الزاوية والمناطق المحيطة بها، والقبض على المجرمين المارقين على القانون الذين يقومون بقطع الطريق وترويع الآمنين والاعتداء على الأرواح والممتلكات.

كما نصت المادة الثانية من التفويض على تكليف الحكومة المؤقتة بتوفير كافة الإمكانيات المادية واللوجيستية لدعم هذه القوة حتى تتمكن من تنفيذ المهام الموكلة إليها لتحقيق السلم الأهلي وتعزيز سيادة القانون. فيما نصت المادة الثالثة على أن تقوم القوة المذكورة بالتنسيق مع المجالس المحلية بالمدن ذات الصلة بمناطق النزاع بتأمين رجوع وإقامة الأسر والعائلات التي اضطرت إلى مغادرة مساكنها جراء الحوادث الإجرامية التي وقعت بالأماكن القريبة منها، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وفي غضون ذلك، عين المجلس الوطني عبد الله الثني وزيرا جديدا للدفاع، وأدى الثني اليمين القانونية أول من أمس أمام المؤتمر الوطني العام وزيرا للدفاع خلفا لسلفه محمد محمود البرغثي، الذي استقال من منصبه في أعقاب هجمات مسلحة استهدفت وزارات في العاصمة طرابلس خلال مايو (أيار) الماضي. ويأتي تعيين الثني عقب تعيين اللواء عبد السلام جاد الله رئيسا للأركان العامة للجيش، سعيا من السلطة التشريعية للحد من أعمال العنف التي تزايدت بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان.

وكان الثني قد اعتقل عدة مرات في ظل حكم معمر القذافي بسبب انتقادات أخيه الذي كان طيارا في سلاح الجو وفر من ليبيا في عهد القذافي، لتدخل ليبيا في الشؤون الداخلية لتشاد المجاورة. ويتولى الثني مهامه في ظل جملة تحديات أبرزها أن ليبيا تشهد مزيدا من مظاهر استعراض القوة من جانب مسلحين يشنون هجمات شبه يومية على قوات الأمن، كان آخرها اقتحام مسلحين ثكنات عسكرية غرب طرابلس ونهب بعض المعدات.