العمراني: الرباط ستظل متشبثة بتفعيل مشروع الاتحاد المغاربي لتحقيق الرخاء والاستقرار

دبلوماسي مغربي التقى رئيسة الأرجنتين في نيويورك

الوزير العمراني خلال لقائه مع رئيسة الأرجنتين في نيويورك أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

قال يوسف العمراني، الوزير في وزارة الخارجية المغربية إن بلاده ستظل متشبثة بتفعيل مشروع الاتحاد المغاربي في أقرب وقت ممكن، من أجل تحقيق الاستقرار والرخاء بالدول الخمس التي تشكله.

وأبرز العمراني، في كلمة ألقاها أول من أمس في اجتماع لمجلس الأمن في نيويورك حول «التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لحفظ السلام والأمن الدوليين»، إن المملكة المغربية ما فتئت تعمل من أجل إقامة اتحاد مغاربي يرقى إلى مستوى باقي الفاعلين الإقليميين، وحتى يصبح قوة فاعلة على المستويين الإقليمي والدولي.

وشدد العمراني، خلال الاجتماع الذي ترأسته كريستينا كيرشنير، رئيسة الأرجنتين، على أن المشروع المغاربي يظل «ممرا ضروريا» نحو التنمية المستدامة والمتضامنة لشعوب المغرب العربي وجيرانها، كما «جدد التأكيد على ذلك الملك محمد السادس عندما دعا إلى بروز نظام مغاربي جديد طموح وواعد».

وأبرز «الدور المهم» الذي تضطلع به المنظمات والمجموعات الإقليمية من أجل تحقيق الطموحات القارية والإقليمية وإسهاماتها في تعزيز الأمن الدولي. وقال العمراني: «إننا نشيد، في هذا الإطار، بالجهود المحمودة لمجلس التعاون الخليجي، الذي يعمل المغرب حاليا على تعزيز شراكته الاستراتيجية معه، من أجل تسوية الأزمات التي تشهدها المنطقة، وكذا بجهود الوساطة في مالي التي تقوم بها المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الوسطى والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا». وأضاف العمراني أن المغرب ملتزم بقوة بدعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في البلدان الأفريقية، في احترام تام لاستقلاليتها وسيادتها ووحدتها الترابية. وأكد الدبلوماسي المغربي أن المغرب مستعد أيضا للمشاركة بشكل فعال في جميع الجهود الرامية إلى رفع التحديات التي يفرضها الإرهاب، والقرصنة وظاهرة المخدرات، التي تهدد بالخصوص الساحل، والصحراء والقرن الأفريقي.

وأضاف أن المغرب، العضو المؤسس لمنظمة الوحدة الأفريقية، يضع استقرار وتنمية القارة الأفريقية في مقدمة أولويات سياسته الخارجية، مؤكدا أن الأحداث التي وقعت أخيرا في شمال مالي تفرض على بلدان المغرب العربي والساحل وشركائها تكثيف تعاونهم لمواجهة التحديات الأمنية الجديدة والخطيرة.

من جهة أخرى، أجرى العمراني بنيويورك، مباحثات مع رئيسة الأرجنتين، كريستينا كريشنير.