قاضي التحقيقات يعلن «رسميا» تجديد حبس مرسي شهرا بتهمة التخابر

مصدر قضائي: أمر بضبط 32 قياديا إخوانيا في قضية السجون بينهم العريان

TT

قرر المستشار حسن سمير قاضي التحقيقات المنتدب من رئيس محكمة استئناف القاهرة، بشكل رسمي، تجديد حبس الرئيس المعزول محمد مرسي 30 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات، وقالت مصادر قضائية، إن «قاضي التحقيق انتقل إلى الرئيس المعزول في مكان احتجازه ومواجهته بالاتهامات المنسوبة إليه، والتي أكدتها تحريات الأمن الوطني في حضور محاميه المنتدب، والذي أدى دفاعه ودفوعه كاملة.

يأتي ذلك في وقت تواصل الجدل أمس، حول مصير قيادات الإخوان الذين كانوا موجودين في ميدان رابعة العدوية (شرق القاهرة) بعد فض اعتصام أنصار المعزول أول من أمس، وبينما رفضت مصادر أمنية التعليق على وجود أي معلومات عن مصير محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ومحمد البلتاجي وعصام العريان القياديين بالإخوان والداعية السلفي صفوت حجازي، قال شهود عيان إن «العريان والبلتاجي وحجازي تمكنوا من الهرب بعد أن تم القبض عليهم وإيداعهم داخل سيارة شرطة». ورجح شهود العيان أنه من الممكن وجودهم في مسجد «الإيمان» بمدينة نصر (شرق القاهرة)، الذي شهد تشييع جثامين أنصار المعزول.

في السياق ذاته، قال بيان صادر من قاضي التحقيقات أمس، إنه انتقل أيضا إلى سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، ورئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، في محبسه بسجن طرة، وتم استجوابه في حضور عدد من المحامين المدافعين عنه، ووجهت له ذات الاتهامات الموجهة لمرسي، وهي التخابر واقتحام السجون وقتل الجنود وخطف الضباط وبعض الجنود. وأضاف البيان أن الدفاع الحاضر مع البلتاجي أدي دفوعه كاملة، وفي نهاية التحقيقات تقرر حبس الكتاتني 15 يوما على ذمة التحقيقات، يبدأ تنفيذها فور انتهاء أمر الحبس الاحتياطي الصادر بحبسه في قضايا أخرى.

من جهته، قال مصدر قضائي، إن قاضي التحقيقات أصدر أمرا أمس بضبط وإحضار 32 متهما من قيادات الإخوان الهاربين مع محمد مرسي من سجن وادي النطرون وإدراج أسمائهم على قوائم الترقب والوصول في المطارات.

وذكر المصدر القضائي أن «المتهمين تورطوا مع عدد من حركة حماس الفلسطينية في اقتحام السجن الذي نتج عنه هروب جميع المسجونين في منطقة سجون وادي النطرون، ووفاة 13 سجينا بليمان 430 الصحراوي، وسجين واحد بسجن 2 الصحراوي». وأضاف المصدر القضائي لـ«الشرق الأوسط» أن «من بين المطلوبين إلى جانب مرسي والكتاتني، صبحي صالح وعصام العريان وحمدي حسن وسعد الحسيني من القيادات البارزة في الجماعة».

وأوضح المصدر القضائي ذاته أن «الاتهامات المنسوبة إلى مرسي السعي والتخابر مع حركة حماس الفلسطينية للقيام بأعمال عدائية في البلاد والهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها ووضع النيران عمدا في سجن وادي النطرون».

وتابع المصدر: «تضمنت الاتهامات أيضا تمكين السجناء من الهرب، وهروب مرسي شخصيا من السجن، وإتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون واقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني العامة والأملاك، وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدا مع سبق الإصرار، واختطاف بعض الضباط والجنود (في إشارة إلى الأحداث التي رافقت ثورة 25 يناير عام 2011)».

يشار إلى أن رموز قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد، وسعد الكتاتني، ورشاد بيومي نائب المرشد، وحلمي الجزار أمين الحرية والعدالة بالجيزة وعصام سلطان وأبو العلا ماضي القياديان بحزب الوسط، والشيخ السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، محبوسون في سجون طرة بتهم التحريض على قتل المتظاهرين السلميين أمام مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان بحي المقطم (جنوب القاهرة) ومقرات أخرى.