النظام يواصل غاراته الجوية على ريف اللاذقية.. و«جبهة الأكراد» تنسحب من حلب

المرصد السوري: مقتل إمام المسجد الكبير في«منبج» برصاص مجهولين

مقاتل من الجيش السوري الحر يحاول الاحتماء من قناصة النظام في حلب أمس (رويترز)
TT

واصل النظام السوري استخدام الطيران المروحي في قصف مناطق ريف اللاذقية بهدف منع مقاتلي المعارضة السورية من التقدم في معركة «تحرير الساحل السوري». وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا عن قصف جوي بالبراميل المتفجرة استهدف منطقة مصيف سلمى في اللاذقية وغارات جوية على ناحية كنسبا، مشيرة الى استهداف الطيران الحربي بالقنابل العنقودية والصواريخ بأكثر من سبع غارات بلدات جبل الأكراد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقالتلي المعارضة استهدفوا عددا من عناصر القوات النظامية المتمركزة في برج الـ45، بالأسلحة القناصة، مورداً أنباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات النظامية. وفي الرقة، أشارت لجان التنسيق المحلية الى أن «الجيش الحر» تمكن من «إعطاب طائرة مروحية كانت تحلق فوق الرقة»، فيما استهدف قصف مدفعي عنيف من مطار الطبقة العسكري احياء المدينة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام» وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة، استهدفوا بعدد من قذائف الهاون قرية كندال، في حين استهدف مقاتلو وحدات «حماية الشعب الكردي» سيارة تحمل رشاشاً ثقيلاً بين قريتي تل خضر وياقوري، وفق المرصد.

أما في إدلب، فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل وجرح اكثر من 10 جنود من القوات النظامية جراء استهدافهم من قبل الكتائب المقاتلة الموجودة عند مغسلة الدرويش بالقرب من الجسر الجنوبي في جنوب مدينة معرة النعمان، فضلاً عن تنفيذ الطيران الحربي غارة على منطقة الجمعية السكنية بجسر الشغور، وسط قصف من القوات النظامية على قريتي بداما والناجية. كما جددت القوات النظامية قصفها على مناطق في مدينة معرة مصرين، وجنوب قرية كنصفرة، واشار المرصد الى سقوط صاروخ بالريف الجنوبي لمدينة إدلب، ومقتل قائد إحدى الكتائب المقاتلة في اشتباكات مع القوات النظامية بمعمل القرميد. وفي ريف حلب، قررت قيادة لواء «جبهة الأكراد» الموجودة في منطقة الباب واعزاز انسحابها من هاتين المنطقتين، بعد هجمات لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وفق ما ذكره المرصد السوري، الذي افاد بأن هجمات المقاتلين الإسلاميين باتت تهدد حياة المدنيين الأكراد وقد حصلت حالات قتل وخطف بحق عدد منهم. وأوضح المرصد أن «انسحاب لواء جبهة الاكراد جاء حفاظاً على سلامة المواطنين».

ونقل المرصد عن ناشطين في حلب أنباء عن قتل العلامة الشيخ محمد الديبو إمام المسجد الكبير في مدينة منبج، اثر اطلاق الرصاص عليه من قبل مسلحين مجهولين، تزامنا مع اشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر والقوات النظامية في حي الأشرفية، وسط محاولات لمقاتلي المعارضة التسلل إلى مناطق سيطرة القوات النظامية.

وفي دمشق، أفادت شبكة «شام» المعارضة أن الجيش الحر أسقط طائرة حربية في مطار خلخلة العسكري في الغوطة الشرقية بريف دمشق، فيما أعلنت لجان التنسيق المحلية عن تعرض منطقة حرستا لقصف عنيف بقذائف الهاون استهدف المناطق المحيطة بادارة المركبات.

وأشار ناشطون إلى ان «عشرات القذائف والصواريخ استهدفت بلدات الذيابية والحسينية وحجيرة البلد وسط اشتباكات عنيفة ومستمرة على كافة الجبهات بين الجيش الحر من جهة، والقوات النظامية وعناصر من لواء ابي الفضل العباس وحزب الله اللبناني، من جهة أخرى، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات النظامية على عدة محاور في بلدة الذيابية بريف دمشق».

كما أفادت لجان التنسيق المحلية بحملة دهم واعتقالات شنتها قوات الامن في قطنا بريف دمشق فيما استمر القصف المدفعي النظامي على مخيم اليرموك وحي التضامن، بحسب اللجان. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان «عن تعرض مناطق في حي الحجر الأسود لقصف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون من قبل القوات النظامية. كما استهدف مقاتلو الجيش الحر مواقع القوات النظامية في حي القابون بعدة قذائف وسط قصف نظامي على المنطقة».

وفي حمص، استهدف قصف مدفعي عنيف مدينة تلبيسة، بالتزامن مع قصف عنيف بقذائف الهاون على حي جورة الشياح. ولفتت لجان التنسيق الى قصف عنيف بقذائف الهاون استهدف مدينة تدمر. وفي حماة، اقتحمت القوات النظامية حيي الحميدية والشرقية، حيث شنت حملة مداهمات واعتقالات عشوائية.