الجيش اللبناني يرعى تبادل مخطوفين بين «عرسال» البقاعية و«عسال الورد» السورية

مصادر أمنية تؤكد إحاطة التحقيق بكيفية خطف الطيارين التركيين

TT

رعى جهاز مخابرات الجيش اللبناني عملية الإفراج عن عدد من المخطوفين بين بلدة بريتال البقاعية و«عسال الورد» السورية، في منطقة بعلبك. وحصلت عملية التبادل، وفق الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، فجر الخميس ضمن «صفقة تم فيها الإفراج عن اللبنانيين الشقيقين علي عباس إسماعيل وحسن عباس إسماعيل من بلدة بريتال، فيما لا يزال مصير صهرهما الذي خطف معهما ويدعى صالح تركية مجهولا، والسوريين بلال مخلوف ومحمد عمر ومحمد شداد».

وكانت مخابرات الجيش قد رعت عملية تبادل مماثلة يوم الأحد الفائت، بعد الإفراج عن مخطوف لبناني من آل المقداد، كان محتجزا في سوريا، بين بلدتي مقنة وعرسال. وتعرض رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لدى عودته وعدد من أهالي البلدة إلى كمين أدى إلى مقتل أحد مرافقيه وجرح ثلاثة آخرين. وفي إطار المتابعة لكشف ظروف الكمين، أجرت عناصر من مخفر عرسال أمس تحقيقا مع رئيس بلدية عرسال علي الحجيري ومرافقيه.

من جهة أخرى، تتابع الأجهزة الأمنية اللبنانية عملية التحقيق مع عدد من أهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، على خلفية شكوك بتورطهم في خطف الطيارين التركيين بعد خروجهم من مطار بيروت قبل أسبوع. وذكرت تقارير إعلامية في بيروت أنه تم استدعاء خمسة من عائلات المخطوفين أمس للتحقيق معهم. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر أمني لبناني قوله إن «التحقيق في قضية خطف الطيارين التركيين بات محيطا بكيفية وقوع عملية الخطف»، وأشارت إلى أنه بات لدى أجهزة الأمن «أسماء عدد ممن خططوا للعملية ونفّذوها، وهم الآن قيد الملاحقة والتعقب»، من دون ذكر أي تفاصيل إضافية. وذكر المصدر ذاته أن «التحقيق لم يتوصل بعد إلى تحديد مكان المخطوفين لأن الأشخاص المشتبه بهم لم يجروا اتصالات هاتفية من أي مكان، وهو ما يثبت أن الذين يحتجزون الطيارين مجموعة محترفة»، على حد قوله.