أمر للعسكريين الليبيين بالالتحاق الفوري بوحداتهم

فوض وزير الدفاع في اختصاصات القائد العام بصفة مؤقتة

TT

أصدر رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام نوري أبو سهمين، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، أمس أمرا لجميع العسكريين النظاميين بضرورة الالتحاق الفوري بوحداتهم العسكرية المنتسبين إليها، كما فوض وزير الدفاع بالحكومة المؤقتة في اختصاصات القائد العام للقوات المسلحة بصفة مؤقتة.

وحذر أبو سهمين المتخلفين من العسكريين باتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وتطبيق أحكام قانون العقوبات العسكرية. كما طالب رئاسة الأركان العامة وهيئة التنظيم والشرطة العسكرية وإدارة الاستخبارات العسكرية بمتابعة تنفيذ هذه التعليمات وتطبيق أحكام القانون في هذا الشأن، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية.

وعلى صعيد متصل، أصدر أبو سهمين أمرا لجميع العسكريين بعدم الظهور أمام الإعلام المرئي أو المسموع أو الصحافة إلا بإذن وتصريح كتابي من وزير الدفاع أو رئيس الأركان العامة. كما فوض المؤتمر الوطني رئيسه (أبو سهمين) «باتخاذ الإجراءات العاجلة والضرورية لاستتباب الأمن على أرجاء التراب الليبي كافة (..) وإنهاء النزاعات والخلافات التي قد تحدث بين المناطق، والعمل على رأب الصدع ووأد الفتن».

في غضون ذلك، أعلنت البحرية الليبية أمس أن وحدات من قواتها المكلفة تأمين المنطقة قبالة الموانئ النفطية، اعترضت ناقلة نفط تحمل علم دولة ليبيريا، ليلة أول من أمس، وأجبرتها على الخروج من المياه الإقليمية الليبية.

وأوضح بيان المكتب الإعلامي في رئاسة أركان القوات البحرية في بيان أمس أن «هذه الناقلة تم اعتراضها وإطلاق الرماية التحذيرية عليها وترهيبها وإجبارها على الخروج من المنطقة ومن المياه الإقليمية الليبية».

يأتي ذلك بينما تستمر عمليات الوحدات البحرية في تأمين المنطقة قبالة الموانئ النفطية؛ السدرة ورأس لانوف والبرقية، «بغرض التفتيش وإنهاء الوجود غير المشروع للناقلات النفطية، التي لم تثبت سلامة إجراءاتها ومنعها من شحن أي كميات من النفط الخام الليبي، ما لم يتم ذلك وفقا للإجراءات التعاقدية مع المؤسسة الوطنية للنفط بصورة قانونية باعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بالتعاقد وتصدير النفط بليبيا»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية.

من جهته، قال عمر الشكماك، نائب وزير النفط الليبي، أمس إن مرفأ السدر، وهو أكبر مرفأ لتصدير النفط في ليبيا ومرفأ الزويتينة لا يزالان مغلقين. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية على موقعها الإلكتروني أمس إنها قلصت حالة «القوة القاهرة» التي أعلنتها، وذلك برفع مرفأ مرسى البريقة من القائمة. وقالت مصادر محلية ووكلاء في وقت سابق هذا الأسبوع إن مرسى البريقة أعيد فتحه لكن لم يتم تحميل النفط بعد. وحالة «القوة القاهرة» مصطلح قانوني يوفر غطاء لتجميد التزامات العقود، ويتم إلغاء تلك الحالة بعد تغير الموقف.

وأغلق مرفأ السدر لنحو أربعة أسابيع، وقالت مصادر في صناعة النفط إن مرفأ راس لانوف المجاور لا يزال أيضا مغلقا. وأدت الانقطاعات إلى أسوأ أزمة في قطاع النفط الليبي منذ عام 2011، وهو ما تسبب في خفض الإنتاج والصادرات.

وقال الشكماك لـ«رويترز» إن إنتاج النفط الليبي يبلغ الآن نحو 680 ألف برميل يوميا، ارتفاعا من إنتاج الأسبوع الماضي الذي قدر بما يتراوح بين 600 ألف و630 ألف برميل يوميا. وأضاف أن الموقف في مرفأ مرسى الحريقة عاد لطبيعته مرة أخرى بعد إخلائه من المحتجين. ولم يوضح الموقف في المرافئ الليبية الأخرى.

ولا تزال حالة «القوة القاهرة» سارية بالنسبة لمرافئ السدر وراس لانوف والزويتينة. ويتم تصدير الخام الآن من مرفأ الزاوية فقط إضافة إلى منصتي البوري والجرف البحريتين.