لبنان: توقيف هاشم منقارة بتهمة كتم معلومات في تفجيري طرابلس

رئيس حركة «التوحيد» من أبرز المتحالفين مع سوريا في الشمال

TT

أوقف القضاء اللبناني رجل دين سنيا بارزا في شمال لبنان متحالف مع النظام السوري بجرم «كتم معلومات» فيما يتعلق بعمليتي التفجيرين اللتين حصلتا أمام مسجدين في مدينة طرابلس في شمال لبنان الأسبوع الماضي.

وأمر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، بتوقيف رئيس حركة «التوحيد الإسلامية» الشيخ هاشم منقارة لكتمه معلومات عن تفجير المسجدين. وختم التحقيق معه، على أن تحال عليه محاضر التحقيق الأولي مع الموقوفين مصطفى حوري والشيخ أحمد الغريب، وهما من أنصار منقارة للادعاء عليهم، وعلى كل من يظهره التحقيق في جريمة تفجير المسجدين في طرابلس.

وكانت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي قد استدعت منقارة للاستماع لإفادته بقضية توقيف الشيخ أحمد الغريب بشأن تفجيري طرابلس. وأشارت معلومات إلى أن «التحقيقات مع الشيخ الغريب، الذي كان حتى الليلة الماضية ينكر أي علاقة له بتفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، توصلت إلى احتمالين، الأول يقضي بأنه متورط في التفجيرين ويواصل الإنكار والثاني يشير إلى أنه على معرفة بمنفذي العملية. ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصادر مطلعة على سير التحقيقات، أن ما أصبح واضحا من خلال اعترافات الغريب والأدلة التي وفرها المخبر والتي جمعتها شعبة المعلومات أن مسؤولين في المخابرات السورية تحدثوا مع الغريب عن مخطط تفجير في شمال لبنان، ولا سيما طرابلس، يطال مساجد وشخصيات، طالبين منه تأمين البنية التحتية لهذه العمليات، ولا سيما مراقبة الأهداف وتأمين المجموعات المنفذة. لكن المصادر أشارت إلى أن الغريب أكد في إفادته بأنه لم يتورط في هذا الموضوع وأن هؤلاء المسؤولين في المخابرات السورية لم يفاتحوه مجددا بالموضوع قبل أن تحصل جريمتا التفجير في عاصمة الشمال.