سفير أميركا لدى إسرائيل: طريقة الرد على سوريا قيد النقاش لكنه سيكون قويا

مفتش عام الشرطة يطلب من الإسرائيليين الاحتفال برأس السنة العبرية من دون خوف

TT

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، دان شابيرو، إن الرئيس باراك أوباما لم يتخذ بعد قرارا بشأن طريقة رد الولايات المتحدة على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، لكنه أكد أنه سيكون ردا قويا وجديا.

وأضاف السفير الأميركي، في حديث للإذاعة العبرية، أن «الرئيس أوباما يتشاور حاليا مع حلفاء الولايات المتحدة في أنحاء العالم، ومع مسؤولي الإدارة الأميركية، قبل أن يتخذ قراره النهائي بهذا الخصوص».

ويراقب المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل تطورات الموقف في سوريا قبل ضربة مرتقبة. وعلى الرغم من أن المستويين لا يتوقعان أن تبادر سوريا للهجوم على إسرائيل، فإن الجيش أبقى هذا الاحتمال قائما. وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أمس إنه على ضوء التوتر في سوريا ألغى الجيش الإسرائيلي إجازات الجنود والضباط الذين كان من المفترض أن يحصلوا عليها أمس، وطلب منهم البقاء في قواعدهم العسكرية.

جاء ذلك في وقت بدأت فيه قيادة الجيش باستدعاء قوات محددة من جيش الاحتياط، بعدما وافق المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر على هذا الطلب. وقررت قيادة الجيش، أمس، رفع حالة التأهب ونشر مزيد من بطاريات الصواريخ الدفاعية في الجليل القريب لسوريا، بعدما نشرت هذا الأسبوع بطاريات أخرى في حيفا ووسط البلاد.

وأمر وزير البيئة الإسرائيلي، غلعاد اردان، بالعمل على فحص إمكانية تقليص مخزون المواد الخطرة الموجودة بجوار المدن والتجمعات السكنية في أنحاء إسرائيل، وأمر بفحص مدى جاهزية الملاجئ العامة، خشية أي تدهور أمني مع سوريا.

وانعكست هذه الإجراءات على الشارع الإسرائيلي، الذي هب لتسلم مزيد من الكمامات الواقية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنه على الرغم من تأكيد كل الجهات الأمنية أن احتمالات تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي من سوريا ضئيلة للغاية، إلا أن مراكز توزيع الكمامات الواقية من الغازات الكيماوية شهدت لليوم الثاني على التوالي إقبالا وضغطا كبيرين، مما خلف طوابير طويلة من الإسرائيليين الذين ينتظرون دورهم.

وشهدت نقاط توزيع الكمامات الواقية في تل أبيب وأماكن أخرى تدافعا أدى إلى مشاجرات وعنف كبير، مما دفع بالمسؤولين عن نقاط التوزيع إلى نقل بعضها وإغلاق بعضها وتمديد فترة توزيع الكمامات على الإسرائيليين بشكل عام.

وانتشرت الشرطة الإسرائيلية قرب هذه المراكز لمنع وقوع أعمال عنف وشغب. وقالت تقارير إسرائيلية إن بعض الإسرائيليين أخذوا يبيعون الكمامات الواقية في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

واضطر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يوحنان دانينو، الى توجيه نداء للإسرائيليين، دعاهم فيه إلى «عدم التصرف بهلع»، مضيفا «عليكم الشعور بالاطمئنان». وقال دانينو «الجبهة الداخلية على أتم الاستعداد لمواجهة كل السيناريوهات المحتملة ردا على توجيه ضربة عسكرية مرتقبة لسوريا». وطلب المفتش العام من الإسرائيليين عدم تغيير برامجهم في العيد المقبل (عيد رأس السنة العبرية الذي يصادف مطلع الأسبوع المقبل) والتصرف بطبيعية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد على ضرورة استمرار الحياة الطبيعية في إسرائيل، مؤكدا أنه وفق تقديرات المواقف الأمنية، فإنه «لا داعي لتغيير مجرى الحياة الطبيعية». وفي موازاة ذلك، قال نتنياهو إن حكومته مستعدة لأي سيناريو «جيش الدفاع جاهز للدفاع، من أي تهديد، وللرد بقوة على أي محاولة للاعتداء على مواطني إسرائيل». ويعني حديث نتنياهو أن الجهات المختصة الإسرائيلية تستبعد ردا سوريا على إسرائيل على الرغم من تهديدات مختلفة. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية «لا تغيير في التقييمات الحالية، التقديرات لا تشير إلى أن الأسد سيحاول جر إسرائيل إلى حرب».