اليمن: مسلحون يختطفون رئيس نيابة المكلا بحضرموت.. و«القاعدة» تعدم شابا

بن عمر مجددا في صنعاء لبحث «إنقاذ» مؤتمر الحوار الوطني الشامل

عنصر أمن يمني أثناء حراسته لمحكمة في صنعاء تنظر قضية الهجوم على الاقصر الرئاسي عام 2011 (أ.ف.ب)
TT

اختطف مسلحون مجهولون يعتقد أنهم إسلاميون متشددون في جنوب اليمن، أمس، رئيس نيابة حضرموت، في الوقت الذي أجرى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، مباحثات مع الرئيس اليمني مع قرب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يواجه مأزق الفشل بسبب مقاطعة الجنوبيين.

وقالت مصادر محلية في حضرموت لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحين مجهولين يعتقد بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة اختطفوا رئيس نيابة مدينة المكلا، عاصمة المحافظة (وكيل النائب العام) وفي جنوب اليمن، أيضا أعدم تنظيم القاعدة شابا بعد اتهامه بأنه «مثلي الجنس»، وجرت عملية الإعدام وسط مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، وهي العملية الرابعة من نوعها خلال الأشهر الأخيرة، وسبق أن أعدم تنظيم أنصار الشريعة التابع لـ«القاعدة» عددا من الشباب في مدينتي زنجبار وجعار وغيرهما من المدن والبلدات الصغيرة بتهم أخلاقية، وجرت عمليات الإعدام بصورة علنية وأمام العامة من الناس.

في موضوع آخر، أحالت نيابة أمن الدولة والإرهاب في صنعاء أمس خمسة من المتهمين يحملون الجنسية السعودية إلى محكمة أمن الدولة والإرهاب، وذلك بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة والاشتراك في أعمال إرهابية تستهدف المنشآت الحيوية والقوات المسلحة والأمن في اليمن، ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مصدر قضائي قوله إن «المتهمين قاموا بتزوير وثائق رسمية من بطاقات (هويات) شخصية بأسماء مستعارة وصورهم الشخصية على أنها صادرة من الأحوال المدنية في اليمن، كما عملوا على توفير كل المستلزمات من وسائل اتصالات والمبالغ المالية اللازمة لتنفيذ أعمالهم الإجرامية»، وأضاف أن «المتهمين دخلوا الأراضي اليمنية بطريقة غير شرعية عبر التسلل خفية في الحدود البرية التي تفصل بين السعودية والأراضي اليمنية»، وأورد المصدر أسماء الأشخاص الخمسة وهم: عبد الرحمن محمد الشهري، عادل صالح سالم، محمد صالح سعيد، عادل بادي العتيبي، علي سعيد عمر الصيعري.

على الصعيد السياسي، عاد المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، إلى صنعاء أمس، وفور وصوله أجرى مباحثات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأكدت مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط» أن زيارة بن عمر تأتي «لإنقاذ مؤتمر الحوار الوطني في أيامه الأخيرة»، مع تصلب موقف الحراك الجنوبي المشارك في المؤتمر والرافض العودة إلى طاولة الحوار والذي يطالب بنقل فعاليات المؤتمر المتعلقة بالقضية الجنوبية إلى الخارج، وأكدت المصادر أن المباحثات التي أجراها هادي وبن عمر تركزت على العراقيل التي تواجه استكمال إنهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني ومواقف القوى الوطنية المشاركة فيه، إضافة إلى ما تم الاتفاق عليه وإنجازه حتى اللحظة من قبل فرق عمل المؤتمر، من جهتها نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن المبعوث الأممي تأكيد الأمم المتحدة على «ضرورة بذل كل الجهود من أجل تحقيق النجاحات المنشودة وإنجاح برنامج المرحلة الانتقالية في اليمن بصورة كاملة». وأكد بن عمر أن «المجتمع الدولي يدعم خيارات الشعب اليمني في الخروج إلى آفاق الوئام والسلام والتطور والازدهار».