أنقرة متأكدة من استعمال النظام «الكيماوي» وتتحسب لهجوم على أراضيها بصواريخ مماثلة

عربات لكشف المواد المشبوهة

TT

أكدت تركيا أمس أن النظام السوري استعمل الأسلحة الكيماوية «من دون شك»، في حين استبعدت مصادر دبلوماسية القيام بعمل أحادي لمعاقبة النظام. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن أنقرة أعلنت استعدادها للمشاركة في ائتلاف دولي للرد على الهجمات الكيماوية «لكنها لن تذهب إلى الحرب وحيدة».

وأوضحت المصادر أن الحكومة التركية تتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية سكانها في حال قرر النظام السوري «الاعتداء على الأراضي التركية، مشيرة إلى أن «كل الاحتمالات واردة، لأن نظاما يقتل شعبه بالأسلحة المحرمة دوليا لن يتوانى عن أي شيء».

وقد باشرت السلطات التركية توزيع كمامات واقية من الغاز في المناطق الحدودية، كما أعدت 7 ملاجئ في هذه المناطق تحسبا. وأفادت المعلومات عن وضع عربات خاصة بكشف المواد الكيماوية قرب الحدود، بالإضافة إلى وضع طواقم بطاريات صواريخ «الباتريوت» المضادة للصواريخ في حال التأهب القصوى. وإرسال طواقم إسعاف متخصصة بالحرب غير التقليدية إلى المنطقة.

وأكد أمس وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أنه بحسب المعلومات التي جمعتها الاستخبارات التركية: «ليس هناك أدنى شك في مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيماوي». وقال للصحافيين في أنقرة: «من وجهة نظرنا، وبالاستناد تماما إلى معلومات جمعتها أجهزة استخباراتنا وخبراؤنا الوطنيون (...) ليس هناك شك. من الواضح أن النظام (السوري) مسؤول». وأوضح أن قوات النظام السوري تملك «أنظمة متطورة» يمكنها أن تطلق بدقة صواريخ مزودة برؤوس كيماوية.

وحض داود أوغلو المجتمع الدولي على أن «يبدأ منذ الآن مبادرة تضع حدا للحرب في سوريا»، في إشارة إلى عمل عسكري متعدد الطرف ضد هذا البلد. وأسف للتباطؤ في تنفيذ الضربة العسكرية المرتقبة قائلا: «المؤسف أن نحو عشرة أيام مرت (منذ الهجوم الكيماوي) ولم نتوصل حتى الآن إلى اتفاق»، معتبرا أنه إذا بقي الهجوم من دون رد فإن النظام السوري سيواصل ارتكاب «المجازر».