روسيا تعدّ الأدلة الأميركية على «الكيماوي» غير مقنعة.. وترسل سفينة تجسس قبالة سوريا

دمشق وطهران تدعوان الأمم المتحدة لمنع «العدوان»

TT

حذرت روسيا، أمس، من أن توجيه ضربة عسكرية إلى حليفتها سوريا سيؤدي إلى تأجيل مؤتمر السلام في جنيف، المعروف بـ«جنيف2» لفترة طويلة، «إن لم يكن إلى إلا بد». ومن جهتها، أعلنت دمشق أنها ما زالت في حالة تأهب لمواجهة أي ضربة عسكرية محتملة وطلبت من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «منع أي عدوان» عليها.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، «إذا نفذت بالفعل العملية التي أعلنها الرئيس الأميركي (باراك أوباما) وهو أمر مؤسف للجميع، فسيؤدي ذلك إلى تأجيل فرص عقد هذا المؤتمر لفترة طويلة، إن لم يكن للأبد».

وفي تصريحات منفصلة، أعلن لافروف أن روسيا «غير مقتنعة إطلاقا» بالأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتأكيد استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيماوية في هجوم على منطقتين بريف دمشق في 21 أغسطس (آب).

وفي غضون ذلك، أرسلت روسيا سفينة استطلاع تابعة لأسطولها في البحر الأسود إلى المياه قبالة السواحل السورية.

وذكرت وكالة «إنترفاكس»، نقلا عن مصدر عسكري، أن سفينة جمع المعلومات «إس اس في - 201 بريازوفيي» أبحرت مساء الأحد من مرفأ سيفاستوبول في أوكرانيا «إلى منطقة الخدمة العسكرية المحددة لها في شرق المتوسط».

وتابعت أن «المهمة الموكلة إلى الطاقم تقضي... بجمع معلومات حول العمليات في المنطقة التي تشهد نزاعا متفاقما». وفي تلك الأثناء، قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أعضاء البرلمان سيحثون الكونغرس الأميركي على رفض توجيه ضربات عسكرية لسوريا. وأوضحت فالنتينا ماتفيينكو قائلة: «أعتقد أنه إذا تمكنا من إجراء حوار مع شركائنا في الكونغرس الأميركي سنفهم على الأرجح بعضنا البعض أفضل، ونأمل أن يتخذ الكونغرس في النهاية موقفا متوازنا وألا يؤيد اقتراح استخدام القوة في سوريا دون وجود حجة قوية».

وفي سياق متصل، بعث مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، برسالة إلى بان كي مون يدعوه فيها باسم الحكومة السورية «إلى الاضطلاع بمسؤولياته من أجل بذل مساعيه لمنع أي عدوان على سوريا، والدفع قدما باتجاه التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة في سوريا»، كما أفادت وكالة الأنباء السورية.

من جانبها، أبلغت إيران الأمم المتحدة استعدادها للعمل على التوصل إلى «حل سلمي» للأزمة في سوريا.

وأبلغ وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الأمين العام للأمم المتحدة هذه الرسالة خلال اتصال هاتفي في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس.