وفد من الكونغرس: نتفهم حقائق الأمور في مصر بعد رؤية المشهد عن قرب

الإمارات وقطر وجامعة الدول العربية تدين محاولة اغتيال ابراهيم

TT

بينما أدانت كل من الإمارات وقطر والأمين العام لجامعة الدول العربية العملية التي استهدفت اغتيال وزير الداخلية المصري أمس، أشار وفد من الكونغرس الأميركي أمس إلى تفهمه حقائق الأمور في مصر بعد رؤيته للمشهد من قرب وبصورته الصحيحة، معربا عن حرص أعضائه على نقل هذه الصورة الواقعية إلى الرأي العام الأميركي.

وخلال استقبال الفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع المصري، أمس وفد اللجنة الفرعية لشؤون أوروبا وآسيا بلجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب الأميركي (الكونغرس) برئاسة السيناتور دانا رور باشير، الذي يزور مصر حاليا - أكد الوفد تفهمه حقائق الأمور في مصر بعد رؤيته المشهد من قرب وبصورته الصحيحة، معربا عن حرص أعضائه على نقل هذه الصورة الواقعية إلى الرأي العام الأميركي.

كما أكد الوفد دعمه إجراءات الحكومة المصرية لسرعة استعادة الأمن والاستقرار في مصر، معلنا دعمه وتأييده لـ«خارطة المستقبل» التي تستهدف تصحيح المسار الديمقراطي وتمكين الشعب المصري من التعبير عن إرادته في مناخ من الحرية والديمقراطية.

وتناول اللقاء تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاسها على الأمن والاستقرار في المنطقة، كما تم مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء علاقات التعاون العسكري بين البلدين. وحضر اللقاء الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، والقائم بأعمال السفارة الأميركية في القاهرة.

من جانبها، حثت السفارة الأميركية في القاهرة رعاياها في مصر على تجنب المناطق التي وقعت فيها حوادث أو اضطرابات أخيرا، وتجنب المناطق التي تحدث فيها تجمعات كبيرة. وقالت السفارة في بيان أصدرته أمس: «ينبغي لمواطني الولايات المتحدة إدراك أن مراكز الشرطة وقوات الأمن قد تكون مستهدفة، ويجب تجنب المناطق غير الآمنة حيث تجمعات الشرطة أو قوات الأمن».

في غضون ذلك، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، بشدة استهداف موكب وزير الداخلية المصري، واصفا ذلك بـ«العمل الإجرامي»، وحذر العربي، في بيان صحافي، من أن مثل هذه الأعمال «تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مصر وتسعى إلى تعطيل تطبيق خارطة الطريق التي يتطلع إليها الشعب المصري لتحقيق آماله وطموحاته»، داعيا الحكومة المصرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة «للكشف عن مرتكبي هذا الحادث وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن».

كما أدانت وزارة الخارجية الإماراتية العملية بشدة، مؤكدة في بيان لها «وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة في تصديها للإرهاب بكل صوره وأشكاله»، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية. وأعربت عن تعاطفها مع ضحايا الحادث وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

وبدوره، أدان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية محاولة الاغتيال، وأكد في تصريح لوكالة الأنباء القطرية أن «دولة قطر؛ إذ تدين بشدة هذا العمل الإجرامي الذي يتناقض مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية ويشكل سابقة خطيرة، فإنها تدعو كافة الإخوة المصريين إلى التحلي بضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلادهم التي تستدعي التوافق والتآزر والعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية، والابتعاد عن الثأر والانتقام وتصفية الحسابات، وحل أي خلاف سياسي بينهم بالحوار حفاظا على أمن وسلامة واستقرار بلدهم وحماية لمواطنيهم».