الطيران المدني السعودي يجدول 10 آلاف رحلة لنقل مليون حاج

تحذير شركات الطيران من إهمال الحجاج

TT

حذرت الهيئة العامة للطيران المدني شركات الطيران العاملة في موسم الحج للعام الجاري من التهاون والإهمال الذي ينعكس على راحة وسلامة الحجاج ووعدت بتطبيق الغرامات المالية التي نصت عليها الأنظمة حال ثبوت أي تهاون.

وقدر عبد الحميد أبا العري مدير عام مطار الملك عبد العزيز الدولي أن يبلغ عدد حجاج الجو القادمين عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي نحو مليون حاج، وذلك بعد صدور التعليمات بتخفيض نسبة حجاج الخارج 20 في المائة عن السنوات الماضية حرصا على التنظيم وتسهيل أداء الشعيرة للحجاج لما يشهده الحرم المكي من جملة مشاريع تحت مظلة توسعة خادم الحرمين الشريفين للحرمين المكي والمدني.

وأشار مدير مطار الملك عبد العزيز الدولي إلى استقبال المطار أول من أمس، أولى رحلات الحج من «البنغلادشية».

وأشار إلى تهيئة مجمع صالات الحج منذ وقت مبكر كافة الاستعدادات لموسم الحج، حيث سخرت إدارة المطار كافة الإمكانات والتسهيلات اللازمة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام.

وأشار أبا العري إلى وضع إدارة المطار الخطط التشغيلية المحكمة بما يكفل انسيابية حركة التشغيل بالتعاون مع الجهات الحكومية العاملة بمجمع صالات الحج والعمرة وذلك من خلال تأمين الكوادر البشرية الكافية والمدربة لإنهاء إجراءات وقدوم ومغادرة حجاج بيت الله الحرام بكل يسر وسهولة، حيث تزيد القوة البشرية العاملة في خدمة ضيوف الرحمن لهذا العام أكثر من 6800 موظف وعامل من مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة.

وأضاف أبا العري أن عدد رحلات الحج المجدولة لهذا العام تبلغ 10 آلاف رحلة للقدوم والمغادرة، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تشهد انخفاضا في الفترة الزمنية لإنهاء إجراءات الحاج خلال الموسم الحالي وذلك لاستخدام وزارة الحج ولأول مرة في هذا العام المسار الإلكتروني والذي يسهل إنهاء إجراءات الحاج في وقت قصير لكون جميع بيانات الحاج مسجلة مسبقا في النظام وهو يطبق تحت التجربة لهذا العام، حيث كان زمن إنهاء إجراءات الحاج في العام الماضي يستغرق 45 دقيقة ونأمل أن ينخفض حتى يصل إلى 30 دقيقة.

من جانبه، قال الدكتور فهد غزولي مساعد مدير مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبد العزيز الدولي، إن وزارة الصحة بالتعاون مع الأجهزة الحكومية في المطار خصصت مسارات صحية لفحص ومعاينة الحجاج، وتطبيق الاشتراطات الصحية عليهم لضمان سلامة موسم الحج، مشيرا إلى مراقبة الأمراض الوبائية من خلال الفريق الصحي المخصص لصالات الحجاج والذين يقدمون الخدمات الصحية والإرشادات.

وكانت وزارة الحج السعودية أعلنت التزامها بتخفيض عدد حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين بنسبة 50 في المائة لضمان سلامة وأداء حجاج بيت الله الحرام من المواطنين والمقيمين.

وأشارت الوزارة إلى أنها تعمل على إعطاء الأولوية لحجاج الخارج، خصوصا أن مساحة المشاعر لحجاج الداخل لا تستوعب أكثر من 230 ألف حاج، بينما قصرت عدد الحجاج على شركات حجاج الداخل بما لا يتجاوز 104 آلاف حاج، تماشيا مع توجيه الحكومة بتخفيض الحجاج تزامنا مع مشاريع توسعة الحرمين الشريفين، وذلك في إطار الحرص على أمن وسلامة الحجاج وتسهيل دخولهم وخروجهم أثناء تأدية المناسك.