القوات المصرية تكثف عملياتها بشمال سيناء للقبض على «العناصر الإرهابية»

أنباء عن انفجار جديد في الشيخ زويد.. وخبير أمني: تفجيرات رفح حادث عارض

جندي مصري في نوبة مراقبة وحراسة أمس من فوق إحدى الجرافات المشاركة في العمليات الأمنية في شمال سيناء (رويتز)
TT

شددت قوات من الجيش والشرطة المصرية من عملياتهما المسلحة في شمال سيناء، خاصة في القرى التابعة لمدينتي رفح والشيخ زويد، وكذلك في قرية الطويل في جنوب العريش.. بينما تحدثت أنباء عن وقوع انفجار ضخم بعد ظهر أمس، في مدينة الشيخ زويد المتاخمة لرفح.

وقال مصدر أمنى مسؤول، إن «قوات الجيش والشرطة ما زالت تطارد الجماعات المسلحة في قرى الطويل شرق العريش وفي المزارع جنوب العريش، وإن عملية إزالة أشجار الزيتون على طول الطريق الزراعي المؤدي لمطار العريش تجري نظرا لانعدام وضوح الرؤية في تلك المناطق ولتأمين الطرق الدولية المؤدية إلى مطار العريش ووسط سيناء».

وواصلت القوات في مدينة رفح عمليات البحث عن منفذي عمليتي التفجير في مبنى المخابرات الحربية ونقطة تفتيش تابعة للجيش، أول من أمس الأربعاء، مما أدى إلى مقتل ستة أفراد من قوات الجيش وإصابة 17 آخرين، بينهم مدنيون.

وفي منطقة الحدود استمر إغلاق ميناء رفح البري أمس (الخميس) لليوم الثاني على التوالي أمام حركة العبور من الجانبين الفلسطيني والمصري، وذلك بسبب العمليتين التفجيريتين اللتين وقعتا برفح. وأكد مصدر مسؤول بميناء رفح البري أنه جرى إغلاقه كإجراء وقائي لحين صدور تعليمات أخرى، مشيرا إلى أنه سيفتتح عقب استقرار الأوضاع في المنطقة.

وفي سياق متصل، اعتبر خبير أمني أن تفجيري رفح حادث عارض من بقايا الإرهاب؛ بعد القضاء على جزء كبير من الإرهابيين في سيناء، كما أنه أكبر دليل على ضعف قدرات الجماعات المسلحة، لأنها بدأت تعتمد على قوة الذات، في إشارة إلى تقطيع أواصر الاتصال بينها وبين عناصر التمويل في الخارج.

وقال اللواء محمود زاهر، الخبير الأمني وضابط المخابرات الأسبق، إنه جرى تدمير 134 سيارة دفع رباعي محملة بالأسلحة الثقيلة في سيناء في الآونة الأخيرة. وأضاف في مقابلة تلفزيونية، أمس، أن ادعاء جماعة «أنصار بيت المقدس» تدمير مبنى المخابرات الحربية في رفح «أمر كاذب»، مشددا على أنه لا يمكن تدمير مبنى المخابرات الحربية بسيناء، لأنه تحت الأرض، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية بسيناء تكفر بعضها بعضا ولا تعترف بمن يختلف معها.

ونوه اللواء زاهر بأن هناك مساندة شعبيا كبيرا للعمليات العسكرية التي يخوضها الجيش في سيناء، وأن العمليات الإرهابية ستنحسر ولن تتزايد على غرار العراق وما شابه، مؤكدا أنها لن تخرج عن حيز سيناء، وأن الجماعات المسلحة بسيناء تتخذ نهج وقواعد تنظيم «القاعدة» لكنها تحت مسميات مختلفة.

من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات تأجيل مؤتمر صحافي كان مقررا انعقاده بمقر الهيئة في مدينة نصر (شرق القاهرة)، ظهر أمس الخميس، للمتحدث العسكري للجيش العقيد أحمد محمد علي، وذلك إلى أجل غير مسمى. وكانت الهيئة قد أعلنت، أول من أمس (الأربعاء)، عن عقد مؤتمر صحافي للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة الساعة الثانية عشرة ظهرا، ثم أعلنت تأجيله صباح أمس إلى «وقت آخر يحدد في ما بعد»، وذلك من خلال بريد إلكتروني أرسلته إلى وسائل الإعلام والصحافيين.

وكان مقررا أن يعقد المؤتمر للكشف عن ملابسات حادث رفح الذي وقع صباح يوم الأربعاء الماضي، وأسفر عن عدد من القتلى والمصابين من قوات الجيش وبعض المدنيين، بجانب آخر المستجدات بشأن عمليات تعقب المسلحين في سيناء.