مقتل متشددين أميركي وبريطاني في الصومال

الخارجية الأميركية خصصت مكافأة بخمسة ملايين دولار لاعتقال «أبو منصور الأميركي»

TT

قتل عمر حمامي، المعروف بـ«أبو منصور الأميركي»، وأسامة البريطاني، في اشتباكات وقعت في منطقة رام عدي في محافظة باي جنوب غربي الصومال.

وتناقلت وسائل الإعلام أن مسلحين تابعين لأمير حركة الشباب أحمد غوداني شنوا هجوما على مجموعة مقاتلين معارضين لأفكار أمير حركة الشباب. وتذكر الأنباء أن أبو منصور الأميركي وأسامة البريطاني قتلا في الهجوم وفق ما تناقلته وسائل الإعلام. وذكرت مصادر صحافية أن المسلحين المتحالفين مع أمير حركة الشباب «ألقوا القبض أيضا على خطاب المصري وهو أحد المقاتلين الأجانب في الصومال». وكان أبو منصور الأميركي أعلن مؤخرا، في مقابلة مع القسم الصومالي لإذاعة «صوت أميركا»، انشقاقه عن حركة الشباب وتنظيم القاعدة. وكان الجهادي عمر الحمامي، المعروف بـ«أبو منصور الأميركي»، من أشهر الأجانب الذين يقاتلون في الصومال، وخصصت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لإلقاء القبض عليه. وقال معلم علي، أحد سكان باردهير جنوب الصومال «وقعت معركة مسلحة بين الأميركي ورجاله من جهة ومسلحين آخرين من جهة أخرى. وتقول الأنباء إن الأميركي من بين الذين قتلوا».

كما قتل مسلحان إسلاميان آخران في الاشتباك أحدهما أجنبي. وتضاربت الأنباء حول هوية القتيل الثاني حيث قال البعض إنه مصري بينما لمح آخرون إلى أنه بريطاني أو باكستاني. وقال محمد واردهيري، الذي يسكن كذلك في باردهير، إن «الأميركي ومقاتلين آخرين، أحدهما أجنبي، قتل بالقرب من باردهير». إلا أنه لم يرد رد فعل من حركة الشباب.

وكان حمامي (29 عاما) قدم إلى الصومال في عام 2006 وبدأ العمل مع حركة الشباب على تجنيد شباب وتدريبهم من خلال أغاني راب باللغة الإنجليزية وتسجيلات فيديو. وظهر «الأميركي» في تلك التسجيلات وهو يشجع الشباب بحماس كبير على المشاركة في معركة الشباب للإطاحة بالحكومة المدعومة من المجتمع الدولي. إلا أنه نشب خلاف بينه وبين القائد البارز في حركة الشباب أحمد عبدي غوداني الذي وضعت الولايات المتحدة على رأسه مكافأة قيمتها 7 ملايين دولار. واتهم حمامي غوداني بخيانة الزعيم السابق المفترض لتنظيم القاعدة في شرق أفريقيا فضل عبد الله محمد، مما أدى إلى مقتله في الصومال في 2011. ويعتقد أن فضل خطط لتفجيرات الشاحنات في 1998 ضد السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام، وخصصت واشنطن مكافأة على رأسه بقيمة 5 ملايين دولار.

وبدورها، اتهمت حركة الشباب «الأميركي» بـ«إشاعة الفتنة والانقسام»، وبـ«النرجسية والسعي إلى الشهرة». وحذر في السابق من محاولات اغتيال بحقه، ونشر صورا له على موقعه على «تويتر» وهو يحمل البنادق الرشاشة وقد ربط رأسه بمنديل يشبه الكوفية بينما انسدل شعره الطويل على كتفيه.