إطلاق نار على حاجزلحزب الله في الضاحية الجنوبية بعد توقيفه لصحافي

حسين شمص: وفد من الحزب زارني معتذرا عما جرى

TT

أدى توقيف حاجز أمني تابع لحزب الله، في محلة مار مخايل في الضاحية الجنوبية لبيروت، للصحافي والموظف في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى حسين شمص، إلى تبادل إطلاق النار في منطقة مار مخايل، مدخل الضاحية الجنوبية الشمالي، بين أفراد من عشيرة آل شمص من جهة وعناصر حاجز أمني تابع لحزب الله من جهة أخرى.

وفي التفاصيل، فإن عناصر حاجز أمني استوقفوا شمص أثناء توجهه إلى مكان عمله صباح أمس، في الطريق الذي يسلكه يوميا وتحديدا نهاية أوتوستراد حارة حريك الذي يربط محلة صفير بطريق المطار، وسأله أحد عناصر الحزب عن المنطقة التي جاء منها وتلك التي يقصدها، طالبا منه إبراز بطاقة هويته التي صودف أنه قد نسيها في المنزل.

ولم يقنع إبراز شمص لبطاقة المجلس الشيعي الموقعة من مجلس الوزراء، حيث يعمل في المكتب الإعلامي للمجلس، العنصر الأمني الذي أصر على التدقيق في هويته، وما لبث أن تطور الأمر إلى سجال بعد أن توجه العنصر الأمني لشمص بكلام غير لائق، فتجمع عناصر الحاجز الأمني حول شمص وسحبوا منه مفاتيح سيارته قبل أن يحاول عناصر من اللجنة الأمنية اقتياده إلى مكان آخر.

في هذه الأثناء علم أقارب شمص بما تعرض له، فما كان إلا أن عمدوا إلى إطلاق النار على حاجز الحزب في محلة مار مخايل وتم تبادل إطلاق النار، بالتزامن مع تحميل شقيق شمص أمين عام حزب الله حسن نصر الله مسؤولية سلامة شقيقه. وانتهت الأمور بعودة شمص إلى منزله في وقت لاحق.

وقال شمص لـ«الشرق الأوسط» إن وفدا من حزب الله، برئاسة النائب بلال فرحات، زاره في منزله عصر أمس، وقدم اعتذارا عما صدر من عناصر الحزب على الحاجز، معتبرين أنه «تصرف فردي غير مقبول».

ويقيم حزب الله حواجز أمنية يشارك فيها المئات من عناصره على مداخل الضاحية وفي شوارعها الداخلية، منذ انفجار السيارة المفخخة في محلة الرويس منتصف شهر أغسطس (آب) الماضي، والذي أسفر عن مقتل 30 شخصا وجرح 300 آخرين.

ولا يعد هذا الاحتكاك الأول من نوعه في الضاحية، حيث قتل فلسطيني الأحد الماضي في تبادل لإطلاق النار بين عناصر أمنية من الحزب وآخرين فلسطينيين لدى مرورهم في موكب زفاف على حاجز للحزب. ويثير اعتماد «الأمن الذاتي» في منطقة الضاحية الكثير من الانتقادات السياسية، بينما يشكو المواطنون من الإجراءات الأمنية المكثفة نتيجة تدابير قاسية يفرضها حزب الله.