روحاني: إيران لا تسعى إلى الحرب ولن تطور أسلحة نووية

الأمم المتحدة تهنئ طهران على الانفتاح والإفراج عن ناشطين

TT

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده «لا تسعى للحرب، ولن تطور أبدا أسلحة نووية»، مؤكدا أنه يملك «السلطة الكاملة» للتفاوض على اتفاق نووي مع الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية.

وأضاف روحاني أن لهجة الرسالة التي تلقاها في الآونة الأخيرة من الرئيس الأميركي باراك أوباما حين تبادل الزعيمان الرسائل كانت إيجابية وبناءة، وقد تكون خطوات دقيقة وصغيرة نحو مستقبل مهم للغاية.

جاءت تصريحات روحاني في الجزء الثاني من مقابلة أجراها مع «محطة إن بي سي نيوز» التلفزيونية، وبثت أمس، وذلك قبل ستة أيام من سفره إلى نيويورك لحضور الاجتماعات السنوية وإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووصف روحاني إسرائيل بأنها حكومة احتلال وغاصبة تظلم شعوب المنطقة، وقال: إنها «زعزعت استقرار المنطقة بسياساتها المروجة للحرب»، وقال ردا على أسئلة أخرى عن إسرائيل «إن ما نتمناه في المنطقة هو الحكم بإرادة الشعب» وزاد قائلا: «نؤمن بصندوق الانتخابات، ولا نسعى إلى الحرب مع أي دولة، بل نسعى إلى السلام والصداقة بين دول المنطقة».

وأيد روحاني رفع الرقابة عن الإنترنت، إذ قال: «نريد أن يكون الشعب حرا تماما في حياته الشخصية».

وردا على سؤال عما إذا كان هذا يعني أن الإيرانيين يمكن أن يتاح لهم قريبا الاتصال بمواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية مثل «تويتر» و«فيس بوك» قال روحاني «يجب أن يتمتع الناس بالوصول الكامل إلى كل المعلومات في أنحاء العالم»، وأضاف أنه في إطار تلك الجهود تخطط الحكومة لإنشاء لجنة لحقوق المواطنين في المستقبل القريب.

من ناحيته، هنأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، الحكومة الإيرانية بجهود الانفتاح التي تبذلها، وذلك على خلفية الإفراج أول من أمس، عن 12 سجينا سياسيا بينهم المحامية نسرين سوتوده الناشطة في مجال حقوق الإنسان والمسجونة منذ عام 2012.

واستقبل كي مون وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الأمم المتحدة أمس، وقال الأمين العام في مؤتمر صحافي «قلت للوزير إني أرحب بجهود الحكومة الإيرانية الجديدة لتشجيع الحوار مع المجتمع الدولي».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أيضا «أنا مرتاح لأني ألاحظ أن الحكومة الإيرانية بدأت تأخذ إجراءات ملموسة للوفاء بالوعود التي قطعها الرئيس روحاني خلال حملته الانتخابية»، موضحا أنه سيلتقي روحاني الأسبوع المقبل على هامش الجمعية العامة.

وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي لاحقا بان كي مون وظريف بحثا «التعاون المتنامي لإيران مع المجتمع الدولي حول ملفات عدة بينها الملف النووي، والدور الذي قد تضطلع به إيران في تشجيع حل سياسي» في سوريا.