إحباط 4 عمليات لتفجير آليات عسكرية على طريق رفح ـ الشيخ زويد

تلاميذ المدارس في العريش مستاءون من تأجيل بدء العام الدراسي

جندي مصري في نقطة مراقبة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة (رويترز)
TT

بينما أحبطت السلطات بمعاونة الأهالي 4 عمليات بعبوات ناسفة استهدفت آليات عسكرية وحاملات جنود على الطريق بين الشيخ زويد ورفح، ألقت العمليات الأمنية المكثفة التي تقوم بها عناصر من قوات الجيش والشرطة المصرية لملاحقة البؤر الإجرامية بظلالها على العام الدراسي بمحافظة شمال سيناء، ما جعل محافظها اللواء السيد عبد الفتاح عبد الرءوف يقرر تأجيل بدء العام الدراسي بها لمدة أسبوع في مدارس مدن العريش والشيخ زويد ورفح، والتي كان مقررا أن تستقبل الطلاب غدا (الأحد) 22 سبتمبر (أيلول) الحالي. وقال مصدر مسؤول بمدينة العريش، إن «القرار يأتي لاستكمال قوات الشرطة والجيش عمليات التمشيط والمسح التي تقوم لأوكار العناصر الإرهابية المسلحة، وتأمين الطريق الذي يربط بين المدن الثلاث».

ولفت المسؤول في اتصال هاتفي أمس مع «الشرق الأوسط»، إلى أن من يقومون بالتدريس وإدارة العملية التعليمية في مدارس الشيخ زويد أغلبهم من أبناء العريش، وأنهم يذهبون إلى عملهم في وقت مبكر من الصباح، وهذا يتطلب أن يكون الطريق آمنا، حتى لا يتعرضوا لهجوم من العناصر الإرهابية، علاوة على أن معظم المدارس والإدارات التعليمية، وخصوصا بالشيخ زويد ورفح، مجاورة لمنشآت عسكرية وشرطية، وهو ما يجعلها معرضة لأي عمليات تقوم بها العناصر الإرهابية ضد هذه المنشآت.

وأفاد المسؤول بأن الأوضاع الأمنية مستقرة في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، والحياة عادت إلى مجراها الطبيعي، مؤكدا أن قوات الأمن ألقت القبض على المسلح الذي قام بمهاجمة حافلة للجنود بالمدينة بطلقات «آر بي جي» قبل نحو عشرة أيام، كما أوشكت على الانتهاء الأعمال التي تقوم بها القوات والمسلحة وبعض شركات المقاولات لتأمين مطار العريش والطريق المؤدي إليه. وقال المصدر المسؤول، إن «الكثير من طلاب وتلاميذ المدارس بالعريش من البنين والبنات أعربوا عن استيائهم من قرار تأجيل الدراسة، وعبروا عن ذلك في تجمعات سلمية بأماكن من المدينة، رفعوا فيها شعارات ولافتات أكدوا من خلالها أنهم لا يخافون من الموت، وأن الدراسة بالنسبة لهم هي طوق النجاة للمستقبل». وعلى صعيد الوضع الميداني، انفجرت أمس عبوتان ناسفتان في طريق رفح - الشيخ زويد ولم تقع أي إصابات.

وأعلنت المصادر الأمنية، أن مجهولين وضعوا العبوتين الناسفتين في الطريق العام بمنطقة السادات أثناء سير إحدى ناقلات الجنود ومدرعة، وقد انفجرت العبوتان بعد مرور السيارة والمدرعة.. ولم تقع أي إصابات. ورصد أهالي من مدينة الشيخ زويد قيام بعض العناصر الإرهابية بزرع عبوة ناسفة على طريق مخصص لسير الآليات العسكرية، وعلى الفور أبلغوا عن وجود العبوة، وانتقلت إلى المكان قوة أمنية تمكنت من إبطال مفعول العبوة وإنقاذ المنطقة من حادث تفجيري مروع. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن «أهالي بمنطقة أبو رفاعي جنوب مدينة الشيخ زويد، أحبطوا محاولة مجهولين تفجير آليات عسكرية بوضع عبوة ناسفة على طريقها جنوب المدينة». وأكد مصدر أمني، أن تلك المحاولات تكشف عن مدى نجاح عمليات التطهير التي تقوم بها قوات الأمن في المنطقة والمحاولات المستميتة من قبل عناصر إرهابية لتأكيد وجودها.

من جانبه، أوضح مصدر مسؤول بميناء رفح البري، أنه تم إغلاق ميناء رفح البري اعتبارا من أمس (الجمعة) أمام حركة العبور من الجانبين، وذلك بمناسبة العطلة الأسبوعية. وأضاف المصدر، أنه تم افتتاح المعبر الأربعاء الماضي، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه اليوم (السبت)، مشيرا إلى أنه تم تشغيل ميناء رفح البري بالآلية الجديدة اعتبارا من 28 مايو (أيار) عام 2011، وقد بلغ إجمالي عدد العابرين خلال هذه الفترة 914 ألفا و321 فردا، حيث وصل إلى البلاد قادما من قطاع غزة 454 ألفا و458 فردا، وغادر البلاد إلى قطاع غزة 459 ألفا و863 فردا.