اليونانيون والفرنسيون على طرفي نقيض في التجديد لميركل

TT

أفادت نتائج استطلاعين للرأي نشرت أمس بأن نسبة واسعة من اليونانيين لا يحبذون تجديد الألمان للمستشارة أنغيلا ميركل يوم الأحد بسبب سياستها الصارمة مع اليونان خلال الأزمة المالية، على عكس الفرنسيين المعجبين بالنموذج الاقتصادي الألماني. ويوضح استطلاع نشرت نتائجه صحيفة «كاثيميريني» اليونانية، أن 47% من اليونانيين يرون أن فوز ميركل في اقتراع الأحد ستكون له عواقب «سلبية نوعا ما»، بينما رأى 10% فقط ممن شملهم الاستطلاع اليوناني أن إعادة انتخاب ميركل ستكون لها عواقب إيجابية تجاه البلاد. ويشعر اليونانيون بالقلق على نحو متزايد منذ أكثر من ثلاث سنوات عندما دخلت منطقة اليورو في أزمة الديون، وهم يخشون أن فترة ثالثة لميركل، لن تجلب لهم سوى مزيد من التقشف والمشقة. وبلغ معدل البطالة في اليونان مستوى قياسيا جديدا بعد أن وصل إلى 27.9% في يوليو (تموز) الماضي وترك ما يقرب من ثلثي الشباب دون وظيفة. وفي فرنسا، أظهرت نتائج استطلاع نشرتها صحيفة «لوفيغارو» أمس، أنه لو كان بإمكان الفرنسيين التصويت في انتخابات ألمانيا فإنهم سيختارون ميركل لتشغل منصب المستشارة لأربع سنوات أخرى. ولدى سؤالهم الاختيار بين ميركل المحافظة ومرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي بيير شتاينبروك، فضل 56% المستشارة الحالية مقابل 25% لخصمها الرئيسي. ولم يبد 19% ممن شاركوا في الاستطلاع وعددهم 998 شخصا رأيا محددا. وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد «أوبنيون واي» مستويات عالية من الإعجاب بالنموذج الاقتصادي الألماني، إذ يعتقد 63% أنه يتعين على الحكومة الاشتراكية الفرنسية محاكاة الأسلوب الاقتصادي الألماني. وبالنسبة لصحيفة «لوفيغارو» المحافظة، فإن النتائج تقدم دليلا على «توقعات الفرنسيين التي تتسم بخيبة الأمل فيما يتعلق بحكومتهم الخاصة».