تقدم ميركل في الانتخابات الألمانية

ستضطر لتشكيل حكومة مع المعارضة

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تدلي بصوتها في مقر انتخابي بوسط برلين أمس (إ.ب.أ)
TT

أظهر استطلاع لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع فوز المستشارة الألمانية المحافظة أنجيلا ميركل بأكبر نسبة من الأصوات في الانتخابات الألمانية أمس، مما يضعها على المسار للفوز بفترة ثالثة، ولكن لم يتضح إن كانت ستتمكن من الحفاظ على ائتلاف يمين الوسط الذي تتزعمه أم ستضطر للتعاون مع منافسيها اليساريين. استطلاع لآراء الناخبين أجرته محطة «إيه آر دي» التلفزيونية أظهر أن الكتلة المحافظة بزعامة المستشارة ميركل، التي تضم حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، حصلت على 42 في المائة من الأصوات، وهي أكبر نتيجة لهم منذ 1990. لكن الاستطلاع لم يقدم أي دلالة واضحة على ما إذا كان حلفاؤها من الحزب الديمقراطي الحر الذي حصل على 4.7 في المائة سيتمكن من العودة إلى البرلمان. وأشار الاستطلاع إلى حصول حزب جديد يعارض العملة الأوروبية الموحدة اليورو وهو حزب «البديل لألمانيا» على نحو 4.9 في المائة، وهي نسبة أقل بقليل عن الخمسة في المائة المطلوبة لدخول البرلمان. ونال الحزب الديمقراطي الاشتراكي 26 في المائة، في حين حصل حزب الخضر على ثمانية في المائة، وحزب اليسار المتشدد على 8.5 في المائة. وإذا لم يتمكن الحزب الديمقراطي الحر من دخول البرلمان، فمن المؤكد تقريبا أن تضطر ميركل للدخول في محادثات ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي شاركها الحكم في الفترة بين عامي 2005 و2009. وقد تستمر المفاوضات لأشهر، وقد تتبنى أي حكومة جديدة المزيد من السياسات اليسارية مثل وضع حد أدنى للأجور وزيادة الضرائب على أصحاب الدخول المرتفعة.

وأدلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ظهر أمس بصوتها في الانتخابات البرلمانية في ألمانيا، والتي يتوقع أن تفوز بها ميركل بولاية ثالثة جديدة لكنها قد تضطر إلى الحكم مع خصومها في الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وأكدت استطلاعات الرأي الأخيرة التي نشرت أول من أمس، ما يتردد منذ أشهر، وهو أن المستشارة ميركل الشخصية المفضلة لدى الألمان ولا سيما لإدارتها أزمة اليورو، ستفوز بولاية ثالثة من أربع سنوات على رأس أول اقتصاد أوروبي في أعقاب حملة تمحورت كليا حول شخصها.