اجتماعات خليجية لتنسيق المواقف في نيويورك والفيصل يلتقي كيري

وزير الخارجية الكويتي بحث مع فابيوس تطوير العلاقات .. والشيخ جابر اجتمع مع بان كي مون

TT

عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا تنسيقيا، عشية انطلاق اجتماعات الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني.

وهذا الاجتماع التشاوري أصبح تقليدا يحرص عليه وزراء خارجية دول مجلس التعاون سنويا، لبحث القضايا محل النقاش، وتنسيق المواقف حولها. وأفادت مصادر خليجية دبلوماسية أن الأزمة السورية وأمن المنطقة تصدرا اهتمامات المجتمعين. وحضر عدد من وزراء الخارجية الخليجيين ممثلين لدولهم في هذه الاجتماعات. ويمثل الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية بلاده، كما مثل وزراء خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد، والبحرين، الشيخ خالد آل خليفة، وعمان، يوسف بن علوي بن عبد الله بلدانهم للاجتماع الأممي.

وذكر الزياني في تصريحات صحافية أن الاجتماع تعلق بالتنسيق والتحضير لكل اللقاءات التي سيجريها وزراء خارجية المجلس مع نظرائهم من بعض الدول الصديقة وبعض المنظمات الإقليمية واستعراض العلاقات معها، موضحا أن المسائل المتعلقة بالنزاع في سوريا والوضع في المنطقة بصفة عامة سيطغى على مناقشات هذه السنة. واجتمع الأمير سعود الفيصل مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء أول من أمس، حيث تصدرت المباحثات الأوضاع في سوريا، كما بحثا كيفية التوصل إلى آلية لانتقال سياسي في هذا البلد المضطرب، مبني على محادثات «جنيف 2». وقال مسؤول رفيع المستوى من وزارة الخارجية الأميركية إن لقاء الفيصل وكيري كان ثنائيا ومن دون مساعدين، وبحث «قضايا واسعة». وأضاف أنهما «تحدثا عن دعمهما للانتقال الديمقراطي في سوريا وأعادا التأكيد على هدفنا المشترك لرؤية حكومة مدنية شفافة تشمل الجميع، كما تحدثا عن أهمية دعم مصر وتشجيعها على القيام بالإصلاحات الاقتصادية الضرورية من أجل انتقال مستدام في مصر».

وأطلع كيري الأمير سعود الفيصل على تطور جهود إحياء عملية السلام وفرص نجاح المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية. وأوضح المسؤول الأميركي أن كيري أبلغ وزير الخارجية السعودي أن المحادثات الحالية «جدية». وفيما يخص إيران، قال المسؤول الأميركي إنهما «تحدثا عن أهمية أن تقوم إيران بخطوات ملموسة تضاهي التصريحات الأكثر إيجابية التي سمعناها للتقليل من القلق العميق للمجتمع الدولي من برنامج إيران النووي».

وكانت قضايا مشابهة موضع نقاش خلال لقاء كيري بوزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد. والتقى الوزير الإماراتي أيضا بنظيره الكوسوفي، حيث تم بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية. والتقى الشيخ صباح الخالد الصباح، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على هامش مشاركتهما في حفل العشاء الوزاري السنوي الثامن حول الشرق الأوسط والذي أقامه رئيس معهد السلام الدولي في نيويورك الذي يرأسه تيري رود لارسن، حيث تم بحث العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين بالإضافة إلى التطورات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي والقضايا ذات الاهتمام المشترك. من جانبه بحث رئيس الحكومة الكويتية الشيخ جابر المبارك الصباح مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العلاقات الثنائية بين الكويت والمنظمة الدولية. واستعرض اللقاء مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتطرق كي مون إلى تطور العلاقات بين الكويت والعراق مبديا ارتياحه للنتائج الطيبة الملموسة بين البلدين في أعقاب زيارة رئيس مجلس الوزراء الكويتي للعراق في يونيو (حزيران) الماضي. كما بحث الطرفان خلال اللقاء آخر المستجدات للأوضاع في سوريا.