رئيس وزراء الكويت يشيد بتحسن العلاقات مع العراق

دعا مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته تجاه سوريا وشدد على أهمية التنمية

TT

كرس رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح خطابه أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة للتشديد على أهمية دعم التنمية من الأهداف الإنمائية الألفية إلى دعم التنمية في اليمن وغيرها من دول المنطقة، بهدف تكريس الاستقرار والسلم.

وقال رئيس الوزراء الكويتي: «يمثل حفظ السلم والأمن بشقيه الإقليمي والدولي أهمية كبيرة في السياسة الخارجية لدولة الكويت»، مشددا على أهمية «عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول». وأضاف: «ندرك جميعا أن حفظ السلم والأمن هو الباب الرئيس للرخاء والتنمية».

وتحدث رئيس الوزراء الكويتي عن الأوضاع داخل الكويت، خصوصا بعد الاحتفال بمرور 50 عاما على وضع الدستور الكويتي والسعي لتحقيق الرفاهية والاستقرار إلى أبناء الشعب الكويتي.

وشدد الشيخ جابر على أهمية التطورات في العلاقات الثنائية مع العراق، قائلا: «نرحب بتحسين العلاقات الثنائية مع العراق وتنفيذ التزاماتها تجاه دولة الكويت، فقد شهدت علاقاتنا تطورا دبلوماسيا ملموسا على أعلى المستويات.. ونحن متطلعون إلى تطوير العلاقة الثنائية بين البلدين، كما نتطلع إلى تعاون حقيقي مع جمهورية العراق»، خصوصا في ما يخص إعادة المفقودين والأرشيف الوطني وغيرها من قضايا عالقة. وطالب الشيخ جابر بغداد بـ«الكشف عن مصير باقي المفقودين وإنهاء معاناة أسرهم».

ويذكر أن الوفدين الكويتي والعراقي التقيا أول من أمس على هامش أعمال الجمعية العامة. ويشارك العراق أعمال الجمعية العامة للمرة الأولى منذ عام 1990 من دون أن يكون مقيدا بعقوبات بموجب البند السابع من ميثاق مجلس الأمن، إذ حسمت اتفاقات عدة خلال العقد الماضي بين العراق والكويت قضايا معلقة منذ غزو الكويت عام 1990.

وفي ما يخص الأزمة السورية، دعا الشيخ جابر مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته والتحرك لحماية الشعب السوري. وقال: «الأزمة السورية تجاوزت وصف الكارثة الإنسانية، اقتربت إلى النكبة»، مضيفا: «مجلس الأمن بات أمام مسؤولية تاريخية مفصلية» من أجل التوصل إلى اتفاق لحقن الدماء.

ولفت الشيخ جابر إلى استضافة بلاده لمؤتمر المانحين لسوريا، حيث تعهد المانحون بتخصيص مليار ونصف مليار دولار للسوريين.

ومن جهة أخرى، تحدث الشيخ جابر عن صعوبة التنمية وتحقيق طموح المنطقة بسبب «انعدام الثقة بسبب استمرار إسرائيل في سياستها في فلسطين المحتلة». وفي ما يخص إيران، لفت الشيخ جابر إلى ضرورة معالجة الملف النووي لتنتهي القضية التي شغلت المنطقة منذ سنوات. وقال: «برنامج إيران النووي، دولة الكويت تدعم باستمرار حل القضية بالطرق السلمية واحترام حق إيران بتطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية». وأضاف: «ندعو إيران إلى التعاون الكلي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

واعتبر الشيخ جابر أن «المجتمع الدولي بات «أمام محك حقيقي في اختبار الشراكة الدولية» من كثرة التحديات الدولية، لافتا إلى التنمية الأفضل لجلب الاستقرار للعالم والحفظ على الأمن والسلم. وقال: «اعتماد الأهداف الإنمائية يشكل تحركا حقيقيا لتحقيق التنمية المستدامة»، مطالبا بمواصلة المساعي لتحقيقها. ولفت إلى أن «الصندوق الكويتي للتنمية نهج أساسي للكويت»، بعد أن أصبح من أهم صناديق التنمية، ليس فقط على الصعيد العربي، بل الدولي. وأشار إلى أن «دولة الكويت قدمت 500 مليون دولار لليمن لتمويل البرامج المرحلية لدعم الانتقال السلمي للسلطة تماشيا مع المبادرة الخليجية».