المساعدات الإغاثية السعودية للاجئين السوريين تتجاوز 114 مليون دولار

تدشين قافلة مشتركة بين «الحملة الوطنية» ومبادرة «نلبي النداء»

TT

دشنت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، مساء أول من أمس، بالتعاون مع مبادرة «نلبي النداء»، جسرا إغاثيا لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن، ضمن البرامج الإنسانية التي وصلت إلى 57 برنامجا.

وشاركت قطاعات حكومية وأهلية عدة ورجال أعمال وأفراد في الحملة البرية الخامسة للإغاثة، أملا في الإسهام في تخفيف معاناة الشعب السوري، التي جعلت أربعة ملايين سوري بلا مأوى في الداخل، وثلاثة ملايين اضطرتهم ظروف الحرب وممارسات النظام للجوء إلى الخارج.

وتتكون قافلة المساعدات من الكثير من المواد الغذائية والطبية وتجهيزات الإيواء، وجرى تحديد أصناف تلك المساعدات بناء على جولات ميدانية قامت بها فرق مبادرة «نلبي النداء» و«الحملة الوطنية السعودية» في مواقع اللاجئين.

وأوضح الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، المشرف العام على مبادرة «نلبي النداء»، أن مشاركة المبادرة في الجسر الإغاثي لمساعدة اللاجئين السوريين، أتت ضمن المبادئ السعودية لبذل الغالي والنفيس ومساعدة المظلوم في كل مكان، مؤكدا أن السعودية لا يمكنها أن تفرح بمناسبة اليوم الوطني وإخوانها يعيشون في ظروف القهر والألم.

وأضاف أنهم يعملون في كل اتجاه بمجهود الفريق الإغاثي لكي تصل المساعدات إلى كل محتاج، وفق ما تتطلع إليه القيادة السعودية.

من جهته، قال الدكتور مبارك البكر المدير التنفيذي للحملة السعودية لإغاثة الشعب السوري: «إن التبرعات والمساعدات أصبحت كبيرة جدا»، مبينا أن المستودعات الحالية فاضت بها، وهو ما أدى إلى بحثهم عن مستودعات جديدة، مؤكدا أن «وسيلة التبرع للحملة سهلة وميسرة لمن يريد مد يد العون لأشقائه السوريين، من خلال الاتجاه مباشرة إلى المستودعات المنتشرة في أرجاء البلاد».

ولفت البكر إلى أن الحملة تسعى إلى التواصل مع المؤسسات والمنظمات الدولية لدعم الشعب السوري، ودعم الجوانب الصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية للاجئين، والمساهمة في تلبية حاجة الفقراء والأيتام وكبار السن والأرامل والمعاقين والمرضى منهم.

ونظمت مبادرة «نلبي النداء» التي يشرف عليها الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز 28 مشروعا إغاثيا، تنوعت بين الجوانب الإيوائية والطبية والغذائية، وأسهمت في تشكيل تضامن واسع من قبل قطاعات رجال الأعمال والأفراد والفرق التطوعية.

واستطاعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا خلال الـ12 شهرا الماضية، بالتنسيق مع السفارات السعودية، أن تقدم 57 برنامجا ومشروعا للاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا، إضافة للنازحين في الداخل السوري بتكلفة تجاوزت 114 مليون دولار (428 مليون ريـال).

وتنوعت المساعدات الوطنية السعودية للاجئين السوريين بين تغطية إيجارات سكنهم في المناطق اللبنانية المحاذية للحدود، وكفالة 3 آلاف طالب يدرسون في لبنان، وتأمين الأدوية، إضافة إلى إنشاء مراكز صحية وأخرى للدعم النفسي، مع تجهيز أكثر من 3 آلاف مسكن.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمر في الحادي والعشرين من يوليو (تموز) الماضي، بحملة وطنية لإغاثة الشعب السوري، وقد بادرت منذ أيامها الأولى لتنفيذ خطة مساعدات عاجلة تم تنفيذها عبر ثلاثة مكاتب في أماكن تجمعات اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا، بالتنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين في تلك الدول التي استكملت الترتيبات الإدارية والتنفيذية لتدشين المساعدات.