مجازر في الذيابية والحسينية.. والمعارضة تتخوف من سقوط ريف دمشق

قصف على مخيم اليرموك.. والنظام يواصل تقدمه في حلب

عناصر من الجيش السوري الحر يستعدون لإطلاق قذيفة هاون على موقع نظامي في دير الزور (رويترز)
TT

سيطرت القوات النظامية أمس، على أكثر من 40 قرية في ريف حلب، مواصلة تقدمها على طريق خناصر الاستراتيجي، في حين أفاد ناشطون بحصول مجازر في منطقتي الذيابية والحسينية في ريف دمشق بعد اقتحامهما من قبل القوات النظامية المدعومة من مقاتلي لواء «أبي الفضل العباس».

ورجح ناشطون سوريون أن «يصل عدد ضحايا هذه المجازر إلى نحو 100 قتيل بينهم نساء وأطفال»، موضحين أن «عناصر من لواء (أبي الفضل العباس العراقي) نفذت إعدامات ميدانية بحق الأهالي بعد اقتحام البلدتين، فيما لا تزال معظم جثث القتلى ملقاة في الشوارع، كما اعتقلت تلك العناصر عددا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، أثناء محاولتهم الهروب من البلدة».

ونقلت شبكة «سانا الثورة» الإخبارية، عن أحد الناجين الذين فروا من البلدة قوله: «كنا ندوس على جثث جيراننا وأقربائنا وأولادنا ونحن نحاول الهروب».

وحذر العقيد إبراهيم الحبوس قائد كتيبة «تحرير الشام» التي تقاتل في الريف الدمشقي من أن «تؤدي خسارة منطقتي الذيابية والحسينية إلى سقوط كافة مناطق الريف الدمشقي».

وكانت القوات النظامية تمكنت من اقتحام المنطقتين اللتين كانتا تخضعان للمعارضة السورية بعد قصفهما بشكل كثيف.

وتكتسب الذيابية والحسينية والمناطق المحيطة بهما أهمية استراتيجية بسبب موقعهما في قلب الريف الشرقي الجنوبي، وربطهما بين الغوطتين الشرقية والغربية، إضافة لقربهما من مطار دمشق الدولي.

وتقاتل كتائب«الجيش السوري الحر» في ريف دمشق على أكثر من محور في محاولة لفك الطوق الذي تحاول القوات النظامية وعناصر موالية لها فرضه على مناطق الريف الدمشقي.

في موازة ذلك، سقطت قذيفتا هاون في دمشق، وأفاد ناشطون بسقوط «قذيفة هاون في ساحة النجمة، أدت إلى مقتل طفلة وجرح آخرين، ووقوع أضرار مادية»، في حين سقطت قذيفة أخرى على أحد المباني في المنطقة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية، وفق ناشطين.

من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن «طفلة في الثامنة من العمر قتلت وأصيب 11 مواطنا بجروح، بينهم نساء، إثر سقوط قذيفة هاون قرب مدرسة دار السلام بدمشق».

ويتكرر سقوط قذائف الهاون على أحياء دمشق بشكل شبه يومي كان آخرها الأربعاء الماضي، حين سقطت قذيفتا هاون على المصرف المركزي السوري وسط العاصمة السورية، ويتبادل كل من طرفي النزاع الاتهامات حول المسؤولية عن هذه الأعمال.

وفي دمشق أيضا، تعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة دمشق، إلى قصف من قبل القوات النظامية المدعومة بمسلحي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، إذ شهدت مناطق متفرقة منه سقوط عدد من القذائف المدفعية والصاروخية، مما أودى بحياة طفل وسقوط عدد من الجرحى.

وبالتزامن مع ذلك استمر استهداف الأبنية السكنية في شارع المخيم الرئيسي وشارع الثلاثين من قبل الرشاشات الثقيلة المثبتة على أبراج منطقة القاعة جنوب حي الميدان. كما تعرض حي الحجر الأسود المتاخم للمخيم للقصف أيضا، مما أسفر عن وقوع أضرار مادية واندلاع حريق داخل مسجد الزبير قرب مبنى البلدية.

يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه القوات النظامية تشدد حصارها على كافة المناطق الجنوبية من العاصمة بما فيها مخيم اليرموك في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية بين المدنيين.

من جهة أخرى، نقلت قناة «الإخبارية السورية» التابعة للنظام، عن مصدر عسكري قوله إنه بعد فتح الجيش النظامي طريق خناصر حلب سيطر على أكثر من 40 قرية في المنطقة، ويقوم بتدمير خنادق طول بعضها خمس كيلومترات، كان يستخدمها المسلحون.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» بأنه من أهم القرى التي تمكن الجيش النظامي من السيطرة عليها هي «تل الحمام وتل بسيس وجبل أبو الكروز وتل خناصر وتل القرباطية وتل الزعرور وقمة سيريتل».