الأمير خالد الفيصل: لن نسمح لمخالف بمضايقة حاج نظامي.. ومن يتعد حدوده يوقف عند حده

قال إن تأثير حملة «الحج عبادة وسلوك» توعوي.. ومشاريع الدولة في المشاعر غير ربحية

TT

أعلن الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية، أن ضيوف الرحمن أتموا أمس (الاثنين) نفرتهم من مشعر عرفات بمرونة عالية وسهولة، واستقروا في مشعر مزدلفة آمنين مطمئنين.

وأكد أن موسم الحج الحالي شهد نقلة كبيرة جدا في الحفاظ على النظام وإقناع الجميع بأن «احترام النظام من احترام النفس واحترام الدولة التي نعيش فيها»، وقال إن «أي دولة لا يحترم نظامها ستكون الأمور فيها كلها فوضى، ونحن لا نقبل الفوضى لا في أيام الحج ولا في غيرها، فلا بد من احترام النظام ولا بد من احترام هذه الدولة وأنظمتها».

وشدد الفيصل في لقاء بثته القناة الأولى للتلفزيون السعودي أمس، على أنه «لا بد من احترام سلامة وكرامة الحجاج النظاميين الذين يفدون إلى هذه الأرض الطاهرة، ولن نسمح لحاج غير نظامي أن يضايق حاجا نظاميا، ولا بد أن نعطي الحاج النظامي كل الراحة وكل أسباب التكريم، ويجب أن نفصح بوضوح عن السياسة الإسلامية والمبادئ والقيم الإسلامية»، وأضاف محذرا: «أما من يتعدى هذه الحدود فكل نظام له حدود وإذا تعدى هذه الحدود يجب أن يوقف عند حده».

وكشف خلال اللقاء عن استمرار القبض على الحملات الوهمية في جميع أنحاء البلاد حتى أمس، التي بلغ عددها 95 حملة، إلى جانب إعادة أكثر من 120 ألف مخالف، و46 ألف سيارة مخالفة للأنظمة.

وعن نقل الإدارات الحكومية خارج منى، قال الفيصل: «هناك تأثير مأمول لخطة نقل الإدارات، والعام القادم ستنقل كل الإدارات الحكومية الموجودة في منى، إنما في هذا العام نقل جزء منها في المجمع الجديد، وهناك 50 مبنى جهز منها 12 مبنى في هذا العام، وانتقل إليها نحو 10 إدارات حكومية ونأمل أن تستكمل كل الإدارات الحكومية نقلها للمجمع الجديد في العام القادم، ونأمل من هذه الخطة توفير مساحة من الأرض تقدر بـ23 في المائة من المساحة التي عليها الخيام الآن واستخدامها للحجاج».

وأكد أمير منطقة مكة المكرمة، أن نقل الإدارات والأجهزة الحكومية إلى خارج المشاعر المقدسة لا يعوق أداء دور منسوبي هذه الأجهزة، لكون الميدانيين يعملون في داخل المشاعر في الأرض، والناس داخل الخيام لا يتحركون، مبينا أن العمال الميدانيين الذين يتطلب حضورهم في حادث أو في أي حالة اضطرارية كالدفاع المدني أو الإسعاف أو النظافة سيوجدون في نفس الميدان بين الخيام ووسطها ومع الناس.

وفي ما يخص تأثير حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري»، قال الأمير خالد الفيصل إن «تأثيرها جيد ولكنه توعوي أكثر من أنه عملي، ونرجو أن تؤثر الحملة في تثقيف الناس بما يجب عليهم أن يفعلوه في أداء هذا النسك من ناحية، والتأكيد عليهم أن الحج فرض مرة واحدة في العمر لمن استطاع إليه سبيلا».

وردا على من يدعي أن مشاريع الدولة في المشاعر المقدسة ربحية، قال إن «الدولة لا تقيس مشاريعها بربحيتها أو أن يكون لها عائد اقتصادي أو تجاري أو مالي، بل الدولة تقوم بواجبها لأنها تريد خدمة ضيوف الرحمن، وخدمة ضيوف الرحمن شرف يعتز به المواطن السعودي سواء أكان في موقع المسؤولية بالدولة أم مواطنا عاديا»، وأضاف: «نحن في المملكة نتحمل تبعات هذا الشرف، والمملكة لا تأخذ رسوما على الحجاج، وتدفع حكومة المملكة آلاف المليارات سنويا على مشروعات الحج وتطوير مواقع الحج، وكل من يدعي أن المملكة تأخذ عائدا ماديا أو اقتصاديا أو ربحيا عليه أن يثبت ذلك».

وحول أثر قرار تخفيض نسب الحجاج من الداخل والخارج، بين أمير منطقة مكة المكرمة، أن الأثر كبير في الحقيقة، وكان واضحا في حج هذا العام من خلال سهولة النقل وسهولة التحرك وقلة الحوادث، إلى جانب نقص عدد حجاج الخارج بنحو 20 في المائة، وحجاج الداخل بـ50 في المائة، مؤكدا أنه لم تصادر أي مركبة وإنما أوقفت بعض المركبات.

وفي ما يتعلق بأسعار حملات الحج، قال الأمير خالد الفيصل إنه جرى اتفاق بين وزارة الحج وبين أكثر من 30 شركة لحجاج الداخل على أن يكون هناك تسعيرة مخفضة تتراوح ما بين 2500 و5000 للحاج بثلاثة منظمين لهذه الاتفاقية بين وزارة الحج وبين شركات حجاج الداخل.. شركتان التزمتا وشركة لم تلتزم، ويبقى هذا جهدا من قبل شركتين اثنتين.

وأضاف أمير منطقة مكة المكرمة: «تفقدت بعض المواقع في المنافذ والمواقيت، وأعتقد أن العمل في المنافذ كان جيدا وكان الاستعداد كبيرا جدا ورجال الأمن الذين كانوا في هذه المواقع كانوا بروح عالية جدا، وبالنسبة للمواقيت رأيت اختلافا في الموقع الذي زرته وهو ميقات السيل، وتحدثت مع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بهذا الشأن ووعدني أن الإصلاح في القريب العاجل».

وتابع: «في هذا العام أحدثنا نقلة كبيرة جدا في الحفاظ على النظام وإقناع الجميع بأن احترام النظام من احترام النفس واحترام الدولة التي نعيش فيها، وأي دولة لا يحترم نظامها ستكون الأمور فيها كلها فوضى، ونحن لا نقبل الفوضى لا في أيام الحج ولا في غيرها، فلا بد من احترام النظام ولا بد من احترام هذه الدولة وأنظمتها، ولا بد من احترام سلامة وكرامة الحجاج النظاميين الذين يفدون إلى هذه الأرض الطاهرة، ولن نسمح لحاج غير نظامي أن يضايق حاجا نظاميا، ولا بد أن نعطي الحاج النظامي كل الراحة وكل أسباب التكريم، ويجب أن نفصح بوضوح عن السياسة الإسلامية والمبادئ والقيم الإسلامية، أما من يتعدى هذه الحدود فكل نظام له حدود وإذا تعدى هذه الحدود يجب أن يوقف عند حده».