الجيش اللبناني يفكك سيارة مفخخة في معقل حزب الله

مزودة بكمية كبيرة من المتفجرات وموصولة بهاتف خلوي

TT

عطلت الأجهزة الأمنية اللبنانية اليوم (الاثنين) عبوة ناسفة موضوعة في سيارة مفخخة في منطقة المريجة، في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، بعد شهرين على انفجار سيارة مشابهة في محلة الرويس المجاورة، أسفرت عن سقوط 30 قتيلا ومئات الجرحى.

ويأتي العثور على السيارة المفخخة، وهي رباعية الدفع من نوع «غراند شيروكي»، كحلية اللون، بعد ثلاثة أسابيع على دخول الخطة الأمنية الرسمية حيز التنفيذ في الضاحية الجنوبية، وبعد أيام من إعلان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل عثور الأجهزة الأمنية على 17 سيارة مشبوهة في الضاحية، منذ بدء تطبيق الخطة الأمنية.

وأفادت المعلومات الأولية بأن السيارة كانت مفخخة بكمية كبيرة من المواد المتفجرة، وقد تم الاشتباه بها أثناء توقفها في ساحة المريجة.

وذكرت قناة «المنار» التلفزيونية الناطقة باسم حزب الله أن الأجهزة الأمنية عثرت على جهاز خلوي داخل السيارة موصول بسلك، ما استدعى حضور الوحدة الخاصة بتفكيك العبوات. وبعد أن أظهرت أجهزة الكشف الأولية إشارات إيجابية على وجود مواد متفجرة، حضرت الأجهزة الأمنية اللبنانية للكشف على السيارة، وضرب الجيش اللبناني طوقا أمنيا لمنع اقتراب المدنيين خلال عملية تفككيها من قبل الخبراء العسكريين.

وتبلغ مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من استخبارات الجيش اللبناني أن «سيارة الضاحية مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات وقد تم تفكيكها وجرى سحبها من المكان الذي وجدت فيه». وكلف صقر مخابرات الجيش التحقيق بالموضوع لكشف كافة ملابساته واطلاعه على النتائج.

وتقع المريجة على الخط نفسه الذي وقع فيه انفجارا بئر العبد والرويس، وتبعد عن الأخيرة نحو أقل من كيلومتر واحد. وكان انفجاران هزا الضاحية الجنوبية، الأول في التاسع من شهر يوليو (تموز) الماضي، حيث انفجرت مفخخة في مرآب التعاونية الإسلامية في بئر العبد، وأسفرت عن سقوط 50 جريحا، فيما انفجرت سيارة ثانية في 15 أغسطس (آب) الماضي في محلة الرويس، وأدت إلى مقتل أكثر من 30 شخصا وجرح 300 آخرين.

وكان حزب الله فرض إجراءات أمنية ذاتية بعد انفجار الرويس لمدة أسبوعين، قبل أن تتخذ الحكومة اللبنانية قرارا بنشر أجهزتها الأمنية في الضاحية، تطبيقا لخطة دخلت حيز التنفيذ في 22 سبتمبر (أيلول) الماضي. وانتشر نحو ألف عنصر أمني من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام اللبناني على مداخل الضاحية الجنوبية وفي شوارعها الداخلية.