البنتاغون يعلن عن صفقة سلاح للسعودية والإمارات بقيمة 11 مليار دولار

تشمل قنابل خارقة للتحصينات وأخرى ذكية وصواريخ جو ـ أرض

TT

أرسلت وزارة الدفاع الأميركية إخطارا إلى الكونغرس للحصول على موافقته على صفقة لبيع أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة 10.8 مليار دولار إلى كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة، موضحة أن الصفقة تسهم في تعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة وتعزز التعاون مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

وأوضح مسؤولون بالبنتاغون أن توريدات الأسلحة للمملكة العربية السعودية تقدر بقيمة 6.8 مليار دولار وتشمل ألف قنبلة خارقة للتحصينات المعروفة باسم GBU 39-B التي تقوم بتصنيعها شركة «بوينغ» وتستخدم لمهاجمة الأهداف الثابتة، وألف قنبلة ذكية التي تستخدم أنظمة تحديد المواقع لإطلاق النار على أهداف من الطائرات المقاتلة. كما تشمل 1500 صاروخ جو - أرض بعيد المدى، حيث يجري تحميل تلك الصواريخ على الطائرات الحربية السعودية من طراز F15 وF16. وتقوم كل من شركة «بوينغ» وشركة «رايثيون» بتصنيع تلك الصواريخ.

وتقدر صفقة الأسلحة للإمارات المتحدة بنحو 4 مليارات دولار وتشمل خمسة آلاف قنبلة خارقة للتحصينات GBU 39-B وأنظمة نقل يجري تحميلها على طائرات «إف 16» و1500 صاروخ أرض - جو بعيد المدى يجري تحميلها على الطائرات الحربية من طراز «إف 16»، كما تشمل أيضا توريد أنظمة عسكرية ومعدات تدريب وقطع غيار.

وقال بيان لوزارة الدفاع الأميركية إن المفاوضات حول صفقة الأسلحة جرت منذ أربع سنوات، حيث أبدى مسؤولون قلقهم من قدرات إيران النووية.

وأشار البيان إلى أن كلا من السعودية والإمارات العربية حليفان مقربان من الولايات المتحدة ويتفقان مع سياسات الولايات المتحدة لاحتواء إيران ومنعها من امتلاك سلاح نووي، وأن الصفقة التي تأتي في إطار السياسة الخارجية الأميركية وتعزيز الأمن القومي ودعم الدول الصديقة التي تمثل قوة مهمة لتحقيق الاستقرار السياسي في المنطقة. وأضاف البيان أن الصفقة ستحسن من قدرات الاستعدادات العسكرية لدى السعودية والإمارات، وتقليل الاعتماد على القوات الأميركية في المنطقة وتعزز قدرات أي عملية مشتركة قد تقودها الولايات المتحدة.

ووفقا للقواعد المتبعة فإن على الكونغرس أن يصدر قراره في خلال شهر من تسلمه إخطار البنتاغون.

ويقول مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية إنه من المستبعد أن توجد أي معارضة للصفقة داخل الكونغرس، وأكد أن كلا من السعودية والإمارات تعملان بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لتطوير نظام دفاع صاروخي يهدف إلى مواجهة أي عدوان من جانب إيران.

يذكر أن الرياض قد خطت عدة خطوات لتعزيز قدراتها العسكرية خلال السنوات الأخيرة، وأبرمت في عام 2010 أكبر صفقة تسليح مع واشنطن شملت عشرات الطائرات والمروحيات بقيمة 60 مليار دولار، كما عقدت العام الماضي صفقة بقيمة 6.7 مليار دولار لشراء طائرات نقل وتموين أميركية.