انتهاء تسجيل الناخبين في استفتاء أبيي.. وبعثة من الاتحاد الأفريقي تصل إلى المنطقة

ناظر عشائر دينكا نقوك لـ «الشرق الأوسط»: الاستحقاق في موعده وقمة البشير وكير لا جديد فيها

TT

أعلن ناظر عموم عشائر قبيلة «دينكا نقوك» في أبيي عن انتهاء عمليات تسجيل الناخبين أمس للذين يحق لهم التصويت في الاستفتاء الذي سيجرى في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي لاختيار إما الانضمام إلى دولة السودان أو دولة جنوب السودان، مشددا على إجراء الاستفتاء في موعده وإعلان نتيجته في 31 أكتوبر الحالي. وكشف عن زيارة سيقوم بها فريق من الاتحاد الأفريقي إلى المنطقة السبت المقبل، مؤكدا أن عدد الذين سجلوا ناهز 60 ألف ناخب.

وقال ناظر عموم عشائر «دينكا نقوك» الدكتور بلبك دينق لـ«الشرق الأوسط» إن عملية تسجيل الناخبين انتهت أمس، وأضاف أن العملية جرت وفق الجدول المعلن من قبل لجنة الاستفتاء، مشيرا إلى تسجيل ما يناهز 60 ألفا من أبناء العشائر التسع التي تشكل قبيلة «دينكا نقوك»، إلى جانب السكان المقيمين بصورة دائمة في أبيي. وقال إن الأوضاع الأمنية من مسؤولية بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أبيي، والمكونة من نحو خمسة آلاف جندي جنسيتهم إثيوبية، وأضاف: «نحن لا نعير التهديدات التي يطلقها قادة قبيلة المسيرية اهتماما، بأنهم يمكن أن يشعلوا المنطقة بشن حرب علينا».

وقال دينق إن قمة رئيسي السودان وجنوب السودان أول من أمس لم تأت بجديد، وإن مسألة تشكيل مؤسسات إدارية للمنطقة هو نفسه ما طرحه الرئيسان في كل اجتماعاتهما. وأضاف: «لا يمكن أن يجري تعيين أشخاص لا علاقة لهم بمنطقة أبيي؛ كما تسعى لذلك الخرطوم.. أما نسبة أبيي من النفط المنتج فيها، وهي 2%، فلن تحدث إلا في إطار الحل النهائي وهو تقرير المصير.. فيما عدا ذلك هو لف ودوران، لأن المواطن لم يشعر بهذا النفط الموجود منذ سنوات»، مشددا على أن الاعتراف سيجده شعب أبيي من دول وشعوب عديدة في العالم، وقال إن «مصير المنطقة يقرره من يقيم فيها، وهي أرضه، ولا يمكن أن يقررها رُحَّل لا يقيمون فيها، مثل قبيلة المسيرية السودانية.. وهذا ما ينص عليه القانون الدولي».

وقال دينق، الذي نصب مكان شقيقه كوال أدول الذي اغتيل في مايو (آيار) الماضي في أبيي، إن بعثة من الاتحاد الأفريقي ستصل للمنطقة السبت المقبل للوقوف على أوضاعها على الأرض. وأضاف: «نحن لا نريد أن نستبق الحوادث بالإدلاء بمعلومات حول زيارة فريق الاتحاد الأفريقي لأنهم أنهم حددوا مواعيد الزيارة».

وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي قد وافق في أكتوبر الماضي على مقترح رئيس الآلية رفيعة المستوى ثابو مبيكي بالحل النهائي لمنطقة أبيي، عبر إجراء الاستفتاء في الشهر الحالي بمشاركة عشائر «دينكا نقوك» التسع والسكان المقيمين، لكن المجلس رفض الشهر الماضي إقامة استفتاء أحادي من أي طرف. فيما اتفق الرئيسان البشير وسلفا كير في قمتهما أول من أمس في جوبا على تكوين المؤسسات الإدارية لأبيي، لكنهما لم يحددا موعدا قاطعا لإجراء الاستفتاء في المنطقة. وظلت الخرطوم متمسكة برفضها إجراء الاستفتاء دون مشاركة قبيلة المسيرية السودانية، موضحة أن المنطقة يمكن أن تعود إلى «المربع الأول» في حال جرت أي خطوة أحادية الجانب.