إطلاق مكتب للأمن الفكري واستحداث بروتوكول عربي لمنع انتشار السلاح

أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب لـ «الشرق الأوسط»: ظاهرة الإرهاب تشهد تطورات مستمرة

TT

تعتزم الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، استحداث مكتب للأمن الفكري على مستوى الدول العربية، مشددة على أن «الفكر لا يواجه إلا بالفكر»، مشيدة في الوقت نفسه بالتجربة السعودية في محاربة الأفكار المتطرفة.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور محمد كومان، أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب عن أن الأمانة باشرت بالفعل الإعداد لإقامة مكتب للأمن الفكري على مستوى الدول العربية، فضلا عن العمل على إنجاز بروتوكول عربي لمنع انتشار الأسلحة.

وبين أن مكتب الأمن الفكري سيكون إضافة للمكاتب المتخصصة القائمة حاليا، وهي المكتب العربي لمكافحة الجريمة في بغداد، والمكتب العربي للشرطة الجنائية، الذي كان يتخذ من دمشق مقرا له إلا أنه تم نقل مهامه مؤقتا إلى الأمانة العامة بسبب الأوضاع في سوريا، والمكتب العربي لشؤون المخدرات في عمان، والمكتب العربي للحماية المدنية والإنقاذ في الرباط، والمكتب العربي للإعلام الأمني في القاهرة.

وشدد على أن ظاهرة الإرهاب تشهد تطورات مستمرة، سواء في أدوات ارتكابها أو في المجالات التي تطالها، مثل الإرهاب المعلوماتي والكيميائي والإشعاعي، مركزا على أن التحديات الحالية التي يطرحها الإرهاب في المنطقة العربية تتعلق أساسا في بؤر التوتر التي تعرفها المنطقة، كما تستفيد من انتشار السلاح بصورة غير مسبوقة.

وأكد العمل على مواجهة هذه التحديات بتعزيز ضبط الحدود ومراقبتها والتعاون بين الدول المتجاورة في هذا المجال، كما تعمل على توفير الأساس التشريعي اللازم.

وأفصح كومان في هذا الخصوص عن عمل أمانة مجلس وزراء الداخلية العرب على وضع بروتوكول عربي لمواجهة انتشار السلاح في المنطقة العربية، مشددا على أهمية التعجيل بإيجاد حلول لمناطق التوتر التي تشكل أرضية خصبة لنمو الإرهاب وتطوره.

وبشأن مكتب الأمن الفكري، أفاد بأن المجلس قرر تكليف الأمين العام بتقديم تقرير إلى الدورة المقبلة حول هذا المكتب ومهامه وهيكله التنظيمي.

وقال: «إن الأمن الفكري بات اليوم مجالا لا غنى عنه في العمل الرامي إلى مواجهة الإرهاب، إذ إن المواجهة الفكرية للإرهاب هي الوحيدة التي من شأنها تجفيف منابعه، وتصحيح الأفكار المغلوطة وإعادة المغرر بهم إلى جادة الصواب».

وأضاف أن المجلس يضع دائما مقولة وزير الداخلية السعودي الأسبق الأمير نايف بن عبد العزيز «الفكر لا يواجه إلا بالفكر» نبراسا له، مبينا أن المجلس يستفيد من التجربة السعودية المتميزة في مجال المناصحة والرعاية، التي باتت محل تقدير على الصعيدين العربي والدولي.