السفير التونسي في الرياض: رفض السعودية مقعد مجلس الأمن «موقف شجاع»

ثمن مساهمة «البنك السعودي للتنمية» و«البنك الإسلامي» في مشاريع كبرى ببلاده

TT

أعلن علي بن عرفة، السفير التونسي في الرياض، تثمين بلاده الموقف السعودي الأخير من مجلس الأمن، واصفا رفض السعودية مقعد مجلس الأمن بـ«الموقف الشجاع»، الذي «انسجم مع القلق الحقيقي لدى الرأي العام الدولي بوقوف مجلس الأمن عاجزا أمام قضايا إنسانية وأمنية كبيرة، فضلا عن فشله في لعب دور رئيس في حفظ الأمن والسلام الدوليين».

من جهة أخرى، وصف السفير التونسي المطالب الداخلية في تونس المنادية بإسقاط الحكومة بأنها أمر مشروع متى انتهجت السبل القانونية المشروعة، رافضا اعتبار حكومة ما بعد الثورة سقطت، «بل وافقت على الاستقالة استجابة للضغوط»، وعد ذلك تفاعلا إيجابيا من قبل الحكومة مع مطالب شركائها في الوطن وإعطاء ضمانات مسبقة لسلامة العملية الانتخابية المقبلة. وقال السفير التونسي لـ«الشرق الأوسط»: «إن البديل عن حكومة (علي) العريض ليس حكومة المعارضة، وإنما حكومة كفاءات تتشكل عبر التوافق، وفي هذا السياق نحن بعيدون جدا عن مفهوم إسقاط الحكومة أو انتصار طرف وهزيمة الآخر، نحن اليوم أمام انتصار تونس وهزيمة أعداء الثورة، وفي مقدمتهم الإرهابيون ومن وراءهم».

وعد السفير المعين حديثا لدى السعودية علاقة بلاده مع الرياض قوية، «لا تتغير بتغيير الحكومات باعتبار العلاقات بين البلدين تاريخية وراسخة»، مؤكدا ضرورة تطوير وتشجيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، إلى جانب دعم التعاون الفني بين البلدين.

وثمن السفير التونسي مساهمة «البنك السعودي للتنمية» و«البنك الإسلامي» في بعث مشاريع تنموية كبرى في تونس، تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار، لمواجهة التحديات التنموية الراهنة.

من جهة أخرى، أكد بن عرفة أن ظاهرة الإرهاب والتطرف ما زالت في بدايتها ومحدودة، عادا ذلك مجرد «سحابة صيف عابرة»، ومنوها بقدرة بلاده على إنهاء حالة العنف، «حيث لا مكان في تونس للإرهاب، لأنها أرض الوسطية والاعتدال والانفتاح على العالم».

وحول التنسيق الأمني والاستخباراتي بين الجزائر وتونس في سبيل احتواء النشاط الإرهابي ومنعه من الوصول إلى الجزائر، أكد السفير بن عرفة حق الجزائريين في التخوف من ظاهرة الإرهاب.