ليبرمان المثير الجدل إلى الخارجية مجددا بعد تبرئته من تهم الاحتيال

نتنياهو رحب بعودته

TT

يبدو أن وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان، في طريقه للعودة إلى منصبه مرة أخرى، بعدما برأته محكمة الصلح في القدس، أمس، من تهم الاحتيال وإساءة الأمان في قضية تعيين السفير الإسرائيلي لدى لاتفيا سابقا زئيف بن أريه.

وكان ليبرمان استقال من منصب وزير الخارجية العام الماضي، بعد اتهامه بالاحتيال وخيانة الأمانة فيما يتعلق بمسألة تعيين السفير بن أريه مقابل حصوله على معلومات عن تحقيق للشرطة الإسرائيلية في قضية تخصه.

واتخذت هيئة المحكمة، المؤلفة من ثلاثة قضاة، قرار تبرئة ليبرمان بالإجماع، مؤكدين أنه لم يتصرف بشكل يؤدي إلى تضارب المصالح كما يقول الادعاء.

وجاء في قرار الحكم: «ليبرمان لم يتصرف بشكل لائق حينما أخفى معلومات حصل عليها من السفير بن أريه حول التحقيقات الجارية ضده، إلا أن ذلك لم يشكل أي خطورة تذكر». وقال الادعاء إنه سيبحث ما إذا كان سيستأنف على الحكم.

واتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فورا، بحليفه ليبرمان، مهنئا إياه على البراءة، قائلا: «أهنئك على تبرئتك بالإجماع، وأنا سعيد بعودتك إلى الحكومة الإسرائيلية لكي يمكننا مواصلة العمل معا من أجل مصلحة الشعب الإسرائيلي».

وتضمنت الشكوى ضد ليبرمان ممارسته ضغوطا على اللجنة الخاصة بتعيين السفراء في وزارة الخارجية، أثناء توليه منصب الوزير من أجل تعيين بن أريه لدى لاتفيا بعد حصوله منه على صورة من تحقيق سري أجري بحقه أثناء زيارة له إلى مينسك في أكتوبر (تشرين الأول) 2008.

وبدأت التحقيقات مع ليبرمان منذ 2001، لكنه اضطر إلى الاستقالة العام الماضي فقط.

ورفض نتنياهو تعيين أي شخص في منصب وزير الخارجية مكان حليفه الاستراتيجي، واحتفظ بالمنصب لنفسه، لحين قرار المحكمة على أمل إعادة ليبرمان إلى موقعه.

ويتحالف الحزب الذي يرأسه ليبرمان «إسرائيل بيتنا» مع حزب «الليكود» اليميني الذي يرأسه نتنياهو، وخاضوا الانتخابات الأخيرة معا في قائمة واحدة حملت اسم «الليكود بيتنا».

وقال ليبرمان أمس بعد قرار المحكمة: «لقد طويت هذه الصفحة ووضعناها الآن خلفنا تماما، وسأركز حاليا على التحديات التي تواجهها إسرائيل». وأضاف: «أنا سعيد لانتهاء 17 سنة من التحقيقات ضدي، وأريد أن أشكر المحكمة وأفراد عائلتي وأصدقائي والآلاف الذي عبروا عن تأييدي وهيئة الدفاع».

وقال المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية إن ليبرمان يستطيع «استئناف مهامه كوزير للخارجية فورا حتى لو أراد المدعي العام استئناف الحكم ضده».

ورحبت أحزاب إسرائيلية بعودة ليبرمان المرتقبة وهاجمت أحزاب أخرى تبرئته.

وقال وزير المالية، يائير لابيد، إنه يرحب بقرار البراءة وعودة ليبرمان، بينما وصفت زعيمة المعارضة النائبة العمالية شيلي يحيموفيتش، ليبرمان بـ«الرجل الفاسد»، داعية النيابة إلى استئناف قرار الحكم ضده.

وطالما كان ليبرمان الذي يتسلم الآن منصب رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، مثيرا للجدل بمواقفه المتطرفة. ومن شأن عودة ليبرمان التشويش أكثر على عملية السلام التي لا يؤمن بها الرجل.