الأمير سلمان: وحدتنا الوطنية التي أرساها المؤسس إحدى الركائز المهمة فيما ننعم به من أمن واستقرار

اطلع على جملة من المشاريع التي تنفذها دارة الملك عبد العزيز

الأمير سلمان بن عبد العزيز خلال استقباله أمين وكبار مسؤولي دارة الملك عبد العزيز أمس (واس)
TT

أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أن تاريخ الوطن هو تاريخ الجميع، وقال «إن وحدتنا الوطنية التي أرساها الملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله وشارك بها أبناء الوطن ورعاها بالعناية أبناؤه الملوك رحمهم الله سعود وفيصل وخالد وفهد، وحظيت بالعناية الخاصة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تعد من الركائز المهمة فيما ننعم به جميعا بعد توفيق الله عز وجل من استقرار وأمن ووحدة».

وأضاف «إن الاهتمام بالتاريخ هو جزء مهم من ذاكرة الوطن وتراثه، خاصة أن المملكة العربية السعودية هي قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وعلى أرضها إرث حضاري مهم يتوجب علينا المحافظة عليه وخدمته».

وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز اطلع وبصفته رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، على عدد من أعمال الدارة ومشاريعها وأبرز الإنجازات التي حققتها وما نفذته وتنفذه بشأن المراكز والبرامج والجوائز العلمية، ومنها مشاريع موسوعة الحج والحرمين الشريفين والأطلس التاريخي للسيرة النبوية، وتوثيق الحياة الاجتماعية في المملكة، وأسماء الأماكن ونظم المعلومات الجغرافية التاريخية لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمملكة عموما، وذلك خلال استقباله في مكتبه بقصر اليمامة أمس، الدكتور فهد بن عبد الله السماري الأمين العام للدارة ومديري المراكز العلمية والأساتذة المشرفين على المشاريع العلمية من الجامعات السعودية وكبار المسؤولين بالدارة.

كما اطلع على ما حققه مركز تاريخ مكة المكرمة ومركز بحوث ودراسات المدينة المنورة من الأنشطة والأعمال ذات العلاقة، والخطط المستقبلية للمركزين، وشاهد ما أنجزته الدارة في توثيق الروايات الشفوية, إذ أجرت أكثر من 5 آلاف تسجيل مع كبار السن من الرجال والنساء في مختلف مناطق المملكة، وما حققته في مجال جمع الوثائق التاريخية والمخطوطات التي تنامت أعدادها حتى بلغت أكثر من أربعة ملايين وثيقة، وأكثر من خمسة آلاف مخطوط أصلي محلي، وكذلك على ما تقدمه الدارة خدمة للباحثين والباحثات والمراكز العلمية والنشر العلمي والموسوعات والمعارض والمؤتمرات والندوات والترجمة وترميم المواد التاريخية والمحافظة عليها والمراجعات العلمية.

ووجه ولي العهد بسرعة العمل في المراكز العلمية التابعة للدارة، المقرر افتتاحها في عدد من مناطق السعودية، وبذل مزيد من الجهد لتحقيق الأهداف المرجوة لخدمة تاريخ الوطن وأرض الجزيرة العربية التي شهدت أحداث التاريخ والحضارات، وثمن خلال اللقاء لكافة من أسهم في دعم الدارة بالمصادر والمعلومات من الأسر والباحثين والمواطنين تعاونهم لتحقق الدارة رسالتها الوطنية والتاريخية. حضر الاستقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص له.