العربي: أفريقيا «عنوان المستقبل» للدول العربية وطرحنا أفكارا واقعية

TT

أبدى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي تفاؤله بمستوى التعاون العربي الأفريقي، وفق آليات التنسيق الجديدة التي انطلقت في قمة الكويت.

وقال العربي في لقاء مع مجموعة محدودة من الصحافيين، إن نجاح المشروعات المطروحة للتعاون ستلقى تأييدا غير مسبوق على مستوى المجتمع المدني والشعبي. وأشاد بمستوى التحضير والاجتماعات التي عقدت على مستوى كبار المسؤولين، وقال إن «التوجه في هذه القمة يختلف عن سابقتها من حيث الاهتمام والجدية». وأكد العربي أن الجامعة العربية طرحت أفكارا واقعية تلامس حياة الشعوب، مشيرا إلى وجود موارد متاحة في العالمين العربي والأفريقي، يمكن التعويل عليها، مثل الطاقة الشمسية. وأضاف: «الطاقة الشمسية يمكن أن تتوفر للجميع، بما في ذلك أوروبا.

وتحدث المسؤول العربي، عن مشروعات عملاقة واعدة في عموم الدول الأفريقية، في مجالات التنمية والتعليم والصحة والزراعة، وقال إن أفريقيا ستكون عنوان المستقبل للدول العربية من حيث الاستفادة للطرفين. وحول إمكانية إصلاح الأمم المتحدة بما يخدم مصالح العرب والأفارقة، أوضح العربي أن «إصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن هما في يد الدول الخمس دائمة العضوية وليس في يد أفريقيا أو العرب». وأضاف: «لا يوجد اتفاق حاليا بين الدول الخمس على توسيع عضوية مجلس الأمن.. هم لا يرغبون في انضمام أعضاء جدد حتى يظل الـ(فيتو) في يد الدول الخمس». وأشار إلى أن الـ«فيتو» هو الذي يعطل حل القضية الفلسطينية ويعرقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، ويزيد من وتيرة النزاع في عدد من الدول. وعبر العربي عن اعتقاده في أن زيادة عدد المقاعد في مجلس الأمن ستؤدي إلى «تحقيق العدالة وتسهم في حل الكوارث». وأضاف: «حان الوقت لوقف الجرائم ذات الطابع الإنساني والتي من المفترض ألا يقف أمامها (فيتو)»، لكنه في الوقت نفسه شكك في وجود قناعة بين الدول الخمس لتوسيع العضوية. وأكد العربي، أن القضية الفلسطينية حاضرة في القمة العربية الأفريقية التي ستنطلق اليوم في الكويت، و«سوف يصدر بشأنها وبالإجماع قرار تقدمت به نيجيريا»، وأشار إلى ارتياح الجامعة العربية لمستوى الحضور في القمة والذي يعطي الفرص لعقد لقاءات ثنائية وقمم مصغرة ومناقشات موضوعات سياسية لم تك مدرجة على جدول أعمال القمة المخصص للملف الاقتصادي والاستثمار والتنمية.

ونفى العربي وجود أي خلاف حول موضوع الهجرة غير الشرعية في القمة، وقال: «كل الموضوعات ستصدر بالتوافق التام»، مشيرا إلى وجود توافق عربي منذ بداية التحضير لأعمال القمة بين القادة، بشأن الموضوعات المطروحة.

وتوقع العربي أن يشهد الإقليمان العربي والأفريقي طفرة كبيرة في التعاون خلال السنوات العشر المقبلة. وقال: «من يشاهد الخريطة يجد الامتداد الطبيعي بين العرب والأفارقة». وعما إذا كانت الأمانة العامة للجامعة العربية تعمل مع أمانة الاتحاد الأفريقي لإنهاء أية خلافات بين دول حوض النيل بشأن مياه النهر، أوضح أن «هناك مسارا آخر لحل هذا الموضوع وسيكون عبر الحوار ولا مشكلة في ذلك».