قتل 18 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح أمس في سلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة في العراق، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وأوضحت مصادر أمنية أن سلسلة هجمات ضربت خمس مدن في البلاد، أسفرت عن مقتل 18 شخصا وإصابة نحو 40 آخرين، أبرزها هجوم منسق ضد مقر حكومي في منطقة الطارمية شمال بغداد. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط في الشرطة برتبة عقيد أن «سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 15 بجروح جراء هجوم بعبوتين ناسفتين تلاه تفجيران انتحاريان بحزامين ناسفين استهدفا مبنى قائمقامية الطارمية».
وفي بغداد، قال مصدر أمني إن «ستة أشخاص قتلوا وأصيب 11 بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة البياع» في غرب العاصمة. كما أصيب خمسة من المارة بجروح في انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيس في منطقة العامرية (غرب).
وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)، قتل شخص بانفجار عبوة لاصقة على سيارته الخاصة في حي الأمين وسط المدينة، وقتل شخص آخر وأصيب خمسة بجروح بانفجار سيارة مفخخة قرب قائمقامية قضاء بلدروز شرق بعقوبة وفقا لمصادر أمنية وطبية. وفي أبو غريب (20 كلم غرب بغداد)، قال عقيد الشرطة إن «شخصين قتلا وأصيب سبعة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة صباحا عند سوق لبيع الخضر في منطقة أبو غريب». وقال ضابط في الشرطة برتبة مقدم إن «مسلحين مجهولين اغتالوا ضابطا برتبة رائد قرب منزله في حي الشهداء، في جنوب الفلوجة».
وفي سامراء (110 كلم شمال بغداد)، قال ضابط في الشرطة برتبة مقدم إن «ثمانية من الشرطة بينهم ضابطان أصيبوا بجروح في هجوم انتحاري بصهريج مفخخ استهدف مركز شرطة ناحية دجلة» إلى الشمال من سامراء.
وتشهد المدن العراقية أعمال عنف يومية بشكل متصاعد بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 30 أبريل (نيسان) المقبل. وقتل نحو 950 شخصا في أعمال العنف في العراق خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني)الماضي، فيما قتل أكثر من 6200 شخص في عموم العراق خلال الأشهر الماضية من هذا العام.
من ناحية ثانية، أفاد بيان لوزارة الدفاع العراقية بأن العراق تسلم الدفعة الأولى من طائرات «إم إل 35» متعددة الأغراض روسية الصنع لمكافحة الإرهاب ومعالجة الأهداف الثابتة والمتحركة.
وذكر البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الألمانية أنه جرى أمس «استلام الدفعة الأولى من طائرات (إم إل 35) روسية الصنع متعددة الأغراض (مقاتلة وهجومية) تعتبر من الطائرات المتقدمة عالميا في تقديم جميع أنواع الدعم والإسناد للقوات البرية وقيادات العمليات ولها القدرة الفائقة في مكافحة الإرهاب ومعالجة الأهداف الثابتة والمتحركة ليلا ونهارا وفي جميع الأجواء».
وأضاف البيان أن «تسلم الدفعة الأولى من طائرات العقد الروسي يعد قوة وقدرة مضافة إلى قدراتنا العسكرية الباسلة لما لها من تأثير إيجابي في الميدان في عملية مكافحة الإرهاب وإضافة جديدة للقدرات العسكرية العراقية».