الخارجية الإيرانية: الرئيس كرزاي يزور طهران الأسبوع المقبل

انتقدت الاتفاق الأمني الأفغاني ـ الأميركي وعدته «سلبيا»

TT

انتقدت إيران أمس الاتفاق الأمني الذي يجري التفاوض بشأنه بين أفغانستان والولايات المتحدة، معتبرة أنه لا يخدم «على المدى البعيد مصالح الشعب والحكومة الأفغانيين».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم «نعتقد أن ذلك سيؤثر تأثيرا سلبيا على التطورات الإقليمية ونأمل في أن يكون القرار النهائي منسجما مع مصالح الأمة الأفغانية على المدى البعيد». مشيرة إلى أن الرئيس الأفغاني سيزور طهران الأسبوع المقبل، واعتبرت الاتفاق الأمني بين كابل وواشنطن «قضية داخلية لأفغانستان». وأضافت أن إيران نقلت وجهات نظرها إلى الجانب الأفغاني حول هذه القضية، معربة عن الأمل بأن يتطابق القرار النهائي في أفغانستان مع المصالح بعيدة الأمد لشعب هذا البلد.

وكان رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية علاء الدين بوروجردي انتقد الأحد هذا الاتفاق الأمني الذي «سيهدد بشكل خطير كرامة واستقلال (أفغانستان) إذا ما تحقق». حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتتفاوض كابل وحليفتها الأميركية منذ أشهر بشأن اتفاقية أمنية ثنائية ستحدد أطر الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان بعد انسحاب جنود حلف شمال الأطلسي الـ75 ألفا في نهاية 2014.

وأعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أنه لن يوقع هذا الاتفاق إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأفغانية في الخامس من أبريل (نيسان) المقبل ما أثار استياء الأميركيين الراغبين في إبرامه قبل نهاية 2013. وأعرب متمردو طالبان الاثنين عن دعم نادر للرئيس الأفغاني بموافقتهم على قراره تأجيل توقيع الاتفاق.

وتخوض حركة طالبان التي أطاحها عن الحكم في 2001 تحالف عسكري دولي بزعامة الولايات المتحدة، تمردا عنيفا ضد السلطة الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي.

ولم تؤكد المتحدثة الزيارة المقبلة لكرزاي إلى إيران التي أعلن عنها مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية. ومن المفترض أن يلتقي الرئيس الأفغاني خصوصا نظيره الإيراني حسن روحاني ومسؤولين سياسيين آخرين.