وزير الخارجية الإيراني يزور الإمارات اليوم

أول دبلوماسي بريطاني في طهران منذ عامين.. ويتفقد سفارة بلاده

TT

يزور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الإمارات العربية المتحدة، وفق ما أفاد أمس على صفحته على موقع «فيس بوك». وكتب ظريف على صفحته أنه «إثر زيارة وزير الخارجية الإماراتي الأسبوع الماضي سأتوجه إلى الإمارات غدا (اليوم) للقاء مسؤولين كبار في دبي وأبوظبي».

ومن المرتقب ان تكون قضية الجزر الثلاثة أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى التي تحتلها إيران ضمن القضايا التي يبحثها خلال الزيارة.

وقام الوزير الإيراني خلال الأيام الأخيرة بجولة إقليمية قادته إلى الكويت وسلطنة عمان وقطر في محاولة لإطلاع دول الخليج على الاتفاق المبرم في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) في جنيف بين إيران والدول الكبرى حول برنامجها النووي يصب.

من جانب آخر أعلنت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية افخم أمس أن زيارة ظريف إلى السعودي «مطروحة على جدول أعمال» الوزير، موضحة أن هذه الزيارة ستتم في «الوقت المناسب». واعتبرت أن «نهج الجمهورية الإسلامية يرتكز على فتح صفحة جديدة في العلاقات مع دول الجوار»، وقالت «إننا نعتقد ببلورة شكل جديد من التعاون لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وقد أعلنت إيران دوما أن أولويتها في العلاقات هي دول الجوار وهي عازمة على فتح صفحة جديدة في العلاقات معها».

وبعد زيارته إلى الإمارات سيعود ظريف إلى طهران ليلتقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يبدأ اليوم زيارة إلى إيران تستغرق يومين.

ومن جهة أخرى، أصبح القائم بالأعمال البريطاني غير المقيم الجديد لدى إيران أجاي شارما أول دبلوماسي بريطاني يزور طهران منذ نهب وتخريب مقر البعثة الدبلوماسية البريطانية في طهران عام 2011. وصرح شارما في بيان مقتضب نشرته الخارجية البريطانية أمس: «أجريت زيارة جيدة إلى طهران اليوم». وأضاف «أود أن أشكر السلطات الإيرانية ولا سيما نظيري (حسن) حبيب الله زاده لتسهيل هذه الزيارة. أجريت محادثات مفصلة وبناءة مع وزارة الخارجية الإيرانية لإحراز تقدم تدريجي واستنادا على المعاملة بالمثل في علاقاتنا الثنائية. كما زرت مقر سفارتنا لتقييم الأضرار التي لحقتها في 2011». وبينما ما زالت السفارة البريطانية في طهران مغلقة، تعتبر زيارة شارما خطوة باتجاه بإعادة فتح السفارة ولكن لم يحدد موعدا لذلك بعد.

وأوضح شارما في بيانه: «أنوي زيارة إيران بانتظام لمواصلة هذه العملية التي تسعى إلى تحسين العلاقات بين بلدينا خطوة بخطوة». ومن المرتقب أن يقوم حبيب الله زاده بزيارة لندن بحسب تصريحات له أول من أمس ضمن «الخطوات المتبادلة» لتحسين العلاقات بين البلدين.

وأغلقت السفارة الإيرانية في لندن ردا على تخريب مقر البعثة الدبلوماسية البريطانية في طهران في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 خلال مظاهرات احتجاج على إعلان لندن عن عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ولكن البلدين لم يقطعا علاقاتهما رسميا. وكانت عمان تمثل حتى الآن المصالح الإيرانية في المملكة المتحدة والسويد المصالح البريطانية في إيران.