دافع الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أمس، عن قانون تنظيم التظاهر الجديد، وتعهد بمواصلة تطبيق خارطة الطريق «بدقة وثبات»، وشارك مع كبار قادة الدولة في تشييع جثمان وزير الإنتاج الحربي بعد وفاته إثر وعكة صحية.
وقال الببلاوي عقب اجتماع لحكومته أمس، إن بلاده تسير في تطبيق خارطة الطريق بدقة وثبات، التي تتضمن الانتهاء من تعديل الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وقال أمس إن «تطبيق بنود الخارطة في مواعيدها يدعونا إلى الاطمئنان في المستقبل». وأضاف أن المرحلة الراهنة تعد «مرحلة مهمة من حياتنا بعد ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، خاصة بعد أن جرى الانتهاء من إعداد مشروع الدستور».
وشدد الببلاوي على ضرورة استكمال خارطة الطريق بكل نصوصها بكل دقة، إلا أنه أوضح أن «الصورة ليست كلها نجاحات، وهناك بعض المشاكل التي تحدث هنا وهناك على الصعيد الأمني وكذلك المشاكل الاقتصادية»، مشيرا إلى أن هذا شيء طبيعي، و«نتوقع حدوث بعض الإرباكات الأمنية، إلا أن هذا لن يثنينا عن مواصلة الطريق».
وتحدث الببلاوي، وفقا لما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، عما سماه «الادعاءات الظالمة ضد القانون» الخاص بتنظيم التظاهر، الذي صدر الأسبوع الماضي واحتج ضده قطاع من النشطاء السياسيين. وأوضح أن «الدولة لم تقع في الفخ الذي أراده المتربصون، وأنها طبقت القانون بحذافيره في المظاهرات بكل كفاءة ولم تحدث إصابات، حيث كان يعتقد المعارضون أن الدولة غير جادة في تنفيذ القوانين، وإذا نفذته تكون بتكلفة عالية، ولذلك لم نقع في هذا الفخ».
وأكد «أهمية احترام دولة القانون، وأن قانون الحق في التظاهر يحمي المصلحة العامة والحقوق والحريات ويجري تطبيقه بكل قوة دون عنف ودون إسراف»، مشددا على «ضرورة نزول المواطنين الذين نزلوا في 30 يونيو، للاستفتاء على الدستور، وأننا نريد مجتمعا ديمقراطيا يحمي الحقوق والحريات والمواطنة ولا يفرق بين أبنائه».
وأشار الببلاوي إلى أن «هناك أشياء جيدة تحققت في الفترة الماضية، إلا أن هذا ليس كافيا، حيث إننا في دولة أكثر أمنا مما كنا عليه في النظام السابق، وما حققناه ليس قليلا ولكن ليس كافيا، وإننا ننظر إلى المستقبل بكل ثقة».
وحول وجود بعض الخلافات داخل الحكومة تتعلق بقانون الحق في التظاهر، أعرب الببلاوي عن سعادته بما قال إنها «حكومة فيها هذا التنوع بكل الآراء.. وكل الوزراء يكمل بعضهم بعضا، وأي موضوع يجري مناقشته من جميع النواحي، والتنوع مصدر قوة»، إلا أنه شدد على أن «الجميع يتفق على قرارات الحكومة».
وشاركت قيادات مصرية أمس في تشييع جنازة الفريق رضا حافظ، وزير الدولة للإنتاج الحربي، الذي وافته المنية صباح أمس بالمركز الطبي العالمي عن عمر 61 سنة إثر وعكة صحية ألمت به منذ عدة أسابيع. وتقدم الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، الجنازة العسكرية من قاعدة ألماظة الجوية (شرق القاهرة)، بحضور الدكتور الببلاوي والفريق أول عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقادة الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة وكبار رجال الدولة.
وحمل جثمان الوزير الراحل على عربة مدفع تجرها الخيول وتقدمها حملة النياشين والورود، في حين اصطفت مجموعة من الطائرات المختلفة أثناء تشييع الجثمان وسط حالة من الحزن الشديد بين أبناء القوات الجوية، حيث شغل الوزير الراحل من قبل موقع قائد القوات الجوية قبل توليه موقعه الوزاري.
ونعى مجلس الوزراء في اجتماعه أمس، برئاسة الببلاوي، الفريق حافظ ووصفه رئيس الوزراء بأنه كان مثالا للاستقامة والجدية والوضوح. ومن المقرر أن يقام سرادق العزاء اليوم (الأربعاء) في مسجد آل رشدان التابع للقوات المسلحة بمدينة نصر (شرق القاهرة). وتخرج حافظ في الكلية الجوية عام 1972 بدرجة البكالوريوس في الطيران والعلوم العسكرية، شارك في السنة اللاحقة في حرب أكتوبر، وله ولدان وبنتان.