بنعمر: الرئيس هادي يحظى بدعم دولي والفترة الانتقالية لا تنتهي في فبراير المقبل

المبعوث الأممي إلى اليمن يؤكد استعداد مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات بحق المعرقلين للتسوية السياسية

TT

أدان المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، الهجوم الإرهابي الذي استهدف، الخميس الماضي، مستشفى مجمع وزارة الدفاع في صنعاء، وأكد دعم المجتمع الدولي للرئيس عبد ربه منصور هادي، في وقت أكدت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» مقتل 12 من المهاجمين للمستشفى.

وقال بنعمر، في أول تصريحات له عقب عودته إلى صنعاء ولقائه بالرئيس هادي، إنه «يأسف لأن زيارته تأتي إلى اليمن في سياق الحزن والحداد الذي يعم اليمن جراء العمل الإرهابي الذي استهدف مستشفى وزارة الدفاع وأتوجه بالتعازي إلى جميع اليمنيين وأتمنى للجرحى الشفاء العاجل»، وأعرب بنعمر، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن أمله في أن «يتم الكشف عن الفاعلين وأن يتم تقديمهم للعدالة في أسرع وقت»، وأكد أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكذلك مجلس الأمن الدولي أكدا على الاستعداد لاتخاذ إجراءات ردا على أي أعمال يرتكبها أفراد أو مجموعات وتهدف إلى تقويض العملية السياسية وعرقلتها، وشدد مجلس الأمن على ضرورة مواجهة الأعمال التي تهدد الأمن والسلم في اليمن والمنطقة والعالم وضرورة مواجهة هذا الأعمال بكل الوسائل، مشيرا إلى ثقته في أن اليمنيين سوف يغتنمون هذه الفرصة ليترفعوا عن الحزازيات والحسابات السياسية الضيقة بإصرارهم على ما يهم المصلحة العليا لليمن وكذلك ضرورة الاستمرار في مسيرة التغيير السلمي».

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن إنه «يتمنى خلال هذه الزيارة أن يتقدم الحوار الوطني وينتهي بمخرجات نهائية وأتمنى أن تتعاون جميع الأطراف من أجل تحقيق هذا الهدف، ومجلس الأمن عبر عن قلقه إزاء التقارير، عن أولئك الذين يعيقون عملية التغيير السلمي ويؤخرونها، ويقومون بالأعمال التي تهدف إلى تقويض الحكومة اليمنية، ورسالة مجلس الأمن كانت واضحة جدا، حيث أدان أي محاولات سواء من أفراد النظام السابق أو ممن سماهم بالانتهازيين السياسيين، وكمبعوث للأمم المتحدة فأنا أعمل في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي والتي تدعو الجميع إلى التعاون»، وأضاف أن «مجلس الأمن الدولي أكد وبشكل واضح على أن نهاية الانتقال السياسي يجب أن تستند على إنجاز الخطوات المنصوص عليها في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وهذا يعني أن العملية الانتقالية عملية سياسية لا تنتهي في فبراير (شباط) 2014، كما يدعي البعض وهذا هو جوهر الخلاف، فالآلية التنفيذية للمبادرة واضحة جدا نصت على جدول زمني تقديري بل ونصت على عدد من المهام التي يجب تحقيقها والآن الأولوية هي أنه يجب أن تتعاون كل الأطراف لتحقيق هذه المهام المنصوص عليها في اتفاق نقل السلطة».

وبشأن المثالب الرئيسة لديه كمبعوث أممي إلى اليمن بشأن رأس النظام السابق وبعض قادة الحراك الجنوبي فيما يتعلق بعرقلة التسوية السياسية، قال بنعمر، إن «الحقيقة التي أكد عليها مجلس الأمن الدولي أن دور المعرقلين للتسوية السياسية في اليمن يساهم في زعزعة الاستقرار وهذا يهدد الانتقال السياسي ولهذا يدين مجلس الأمن أي تصرفات من قبل أطراف في النظام السابق أو الانتهازيين السياسيين والمجلس يتحدث بصوت واحد ورسالته كانت واضحة وهي التضامن مع اليمنيين في عملية التغيير السلمي وفي نفس الوقت حذر مجلس الأمن كل من يحاول تقويض العملية السياسية».

وعما إذا كانت لديه مخاوف شخصية جراء الوضع الأمني في اليمن والحملة التي تستهدفه، قال المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر لـ«الشرق الأوسط»، إنه «يؤدي مهمته في إطار تنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي، واليمنيون يقدرون مجهود الأمم المتحدة، والتقدم الذي حدث والملحوظ في العملية السياسية الفضل يرجع فيه إلى اليمنيين والقيادات السياسية التي تحملت مسؤوليتها، واتفقت على نقل السلطة والآلية التنفيذية، وقد أبلغت مجلس الأمن الدولي بجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي المضنية في مسيرة التسوية، وقد تحمل الرئيس هادي هذه المسؤولية في ظروف خاصة وبشجاعة، وعمل على قيادة العملية الانتقالية رغم جميع الضغوطات والعراقيل، وفعلا هناك دعم كامل من مجلس الأمن الدولي للرئيس عبد ربه منصور هادي وأيضا من المجتمع الدولي بشكل عام».