التقرير النهائي للجنة التحقيق الدولية يؤكد استخدام الكيماوي في خمسة مواقع في سوريا

من بينها منطقة خان العسل.. والسارين بشكل واسع في الغوطة

TT

أشار التقرير النهائي الذي سلمه الخبير أيك ساليستروم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أدلة ترجح استخدام السلاح الكيماوي، وبصفة خاصة غاز السارين في خمس هجمات داخل سوريا من بين سبع هجمات حقق الخبراء فيها.

وأكد التقرير المكون من 82 صفحة وجود أدلة «ذات مصداقية» على استخدام الأسلحة الكيماوية في منطقة خان العسل بالقرب من حلب في مارس (آذار) الماضي وفي سراقب قرب إدلب في أبريل (نيسان) الماضي وفي منطقة جوبر وأشرفية بالقرب من دمشق في أغسطس (آب) الماضي، إضافة إلى أدلة واضحة ومقنعة على استخدام غاز السارين في نطاق واسع في منطقة الغوطة الشرقية في 21 أغسطس الماضي الذي أودى بحياة 1400 شخص معظمهم من النساء والأطفال.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بعد تسلم التقرير مساء الخميس: «إن استخدام الأسلحة الكيماوية يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وإهانة للإنسانية ونحن بحاجة إلى اليقظة لضمان أن يجري القضاء على هذه الأسلحة الفظيعة، ليس فقط في سوريا ولكن في كل مكان في العالم».

وقد اعتمد التقرير على تحليل عينات للتربة واختبارات عينات للدم والبول للضحايا الذين يعانون من التشنجات وصعوبة التنفس، إضافة إلى جمع المعلومات من عدد كبير من الضحايا، وأرفق عدد من الصور والرسوم التحليلية.

ولم يستطع الخبراء تأكيد استخدام السلاح الكيماوي في منطقتي بحرية والشيخ مقصود.

وفي الوقت نفسه، أوضح التقرير أن ضحايا تلك الهجمات كانوا من الجنود والمدنيين ولم يكن باستطاعة الخبراء إثبات الصلة المباشرة بين الهجمات والضحايا ومواقع الحوادث، حيث لم ينسب التقرير المسؤولية إلى الحكومة أو المتمردين، مشيرا إلى أن ذلك يقع خارج نطاق عمل المحققين.