الملك حمد بن عيسى: المنامة جاهزة لإعلان الاتحاد الخليجي

مملكة البحرين تحتفل بأعيادها الوطنية

TT

أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين يوم أمس استعداد بلاده لإعلان الاتحاد الخليجي، معربا عن تطلعه للدعوة إلى قمة خاصة للإعلان عن قيام الوحدة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض.

واعتبر الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي توجه بكلمة يوم أمس بمناسبة أعياد البحرين التي تصادف يومي أمس واليوم، أن إعلان البحرين عن جاهزيتها لقيام الاتحاد الخليجي تأكيد على إرادتها الثابتة وعزيمتها الصلبة لتحقيق التكامل مع دول المجلس والانتقال من التعاون إلى الاتحاد.

وتحتفل مملكة البحرين يومي أمس واليوم بثلاثة أعياد وطنية تمثلت في قيام دولة البحرين في عام 1783 على يد أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي كما تحتفل بمرور 42 على قبول عضوية البحرين في الأمم المتحدة دولة كاملة العضوية، وعيدها الثالث هو مرور 14 على تولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في مملكة البحرين.

وأكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة على تعزيز وحدة البحرين الوطنية وهويتها العربية وتراثها الإسلامي، وسيرها على طريق الآباء والأجداد في نشر روح التعايش والمحبة والتسامح بين جميع أبنائها، من دون تفرقة ولا تمييز، تمضي في مسيرتها المباركة متجاوزة كل الصعاب بإرادة أبنائها المخلصين والمفعمة بكل الولاء والمحبة للبحرين.

وهنأ ملك مملكة البحرين القوات المسلحة وشعب البحرين الوفي على مواقفه، كما هنأ قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الخطوة العسكرية التي اتخذت في قمة الكويت الأخيرة والمتمثلة في إنشاء قيادة عسكرية موحدة للقوات المسلحة لضمان العمل الدفاعي المشترك وإقرار قادة دول المجلس إنشاء مركز التنسيق البحري للأمن البحري في مملكة البحرين.

وقال الملك حمد بن عيسى آل خليفة في كلمته التي توجه بها إلى الشعب البحريني: «نحتفل اليوم بذكرى فتح البحرين عام 1783، دولة عربية مسلمة مستقلة ذات سيادة، ومرور اثنين وأربعين عاما على قبول البحرين في الأمم المتحدة دولة كاملة العضوية، وبعيد جلوسنا الرابع عشر، مؤكدين على تعزيز وحدتنا الوطنية وهويتنا العربية وتراثنا الإسلامي، مقتدين بالآباء والأجداد في نشر روح التعايش والمحبة والتسامح بين جميع أبناء هذه الأرض الطيبة من مختلف الأديان، دون تفرقة ولا تمييز في وطننا الغالي، واليوم، والحمد لله، تمضي المسيرة المباركة متجاوزة كل الصعاب بإرادتكم المخلصة والمفعمة بكل الولاء والمحبة للبحرين».

وقال: «إن سياسة الانفتاح على العالم، التي انتهجناها في مملكة البحرين، هي مصدر قوة تمكننا من الاستفادة من التجارب الناجحة لتطوير أدائنا الوطني في شتى المجالات، مما يساعد على بناء الاقتصاد القوي وزيادة الناتج المحلي والتنمية المستدامة، الأمر الذي ينعكس على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتوفير الخدمات الأساسية، من الرعاية الصحية والتعليمية وتأمين السكن الكريم».

كما أعرب عن شكره للحكومة على ما تم إنجازه من مشاريع إسكانية، ووجه في هذا الصدد ببناء 40 ألف وحدة سكنية جديدة وفي أقصر مدة ممكنة والخدمات الأخرى المكملة، بما يوفر الحياة الكريمة والبيئة المناسبة للمواطنين.

وقدم الشكر لكافة منتسبي قوة دفاع البحرين وقوات الأمن العام والحرس الوطني على ما يبذلونه من جهود مخلصة في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.

وأشار الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أنه سيتم تكريم رواد العمل الوطني لعطائهم المتميز في خدمة وطنهم، وأيضا وحدة العمليات الخاصة بالحرس الوطني الفائزة بالمركز الأول في الجاهزية القتالية وهنأهم جميعا على ما حققوه من مستوى رفيع كما هو معتاد منهم.