استجواب وزير التربية الكويتي يرفع عدد الاستجوابات إلى عشرة خلال شهرين

رئيس مجلس الأمة يختتم زيارة إلى بلجيكا

TT

قدم النائب الكويتي صالح عاشور أمس استجوابا لوزير التربية نايف الحجرف، يتمحور حول أربع نقاط، تمثلت في التجاوزات والفساد الإداري في جامعة الكويت، والمحاباة في التعيين بالوظائف القيادية من غير المختصين بالمجال التربوي، وتعريض أرواح الطلبة والعاملين للخطر وإهدار المال العام بتمرير تجاوزات متعلقة بتنفيذ وسلامة مباني الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وأخيرا عدم اتخاذ الوزارة الإجراءات القانونية تجاه الأفعال والسلوكيات غير الأخلاقية والمشينة لممارسات بعض العاملين فيها وتجاه تجاوزات جسيمة.

وبتقديم النائب عاشور استجوابه أمس لوزير التربية يرتفع عدد الاستجوابات المقدمة بحق الحكومة ورئيسها منذ بداية دور الانعقاد نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 10 استجوابات، سيتم مناقشة اثنين منها خلال الجلسة المقبلة للبرلمان وهما الاستجوابان المقدمان بحق وزير البلدية سالم الأذينة من النائبين عبد الله التميمي وفيصل الدويسان واستجواب وزيرة الشؤون المقدم من النائب حمدان العازمي، إلى جانب التصويت على طلب حجب الثقة عن وزيرة التنمية رولا دشتي والمقدم بحقها من عشرة نواب بعد مناقشة استجوابها من النائب خليل عبد الله خلال الجلسة الأخيرة للبرلمان 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والتي امتدت حتى ساعات الصباح الأولى ونوقش خلالها خمسة استجوابات بينها اثنان موجهان لرئيس الوزراء من النائبين رياض العدساني وصفاء الهاشم.

من جهته، أعلن رئيس مجلس الأمة بالإنابة سعود الحريجي إدراج الاستجواب على جدول أعمال الجلسة المقبلة للبرلمان والمقررة في 24 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري لتحديد موعد مناقشته نظرا لعدم مرور المدة الدستورية وهي ثمانية أيام على تقديمه قبل مناقشته.

وفي السياق، اختتم رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أمس زيارة رسمية إلى العاصمة البلجيكية بروكسل التقى خلالها نظيره البلجيكي أندريه فلاهو وأعضاء في البرلمان الأوروبي.

وذكر الغانم في بيان رسمي أنه بحث مع رئيس مجلس النواب البلجيكي عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأزمة السورية وتطورات الأوضاع في العراق وإيران ومصر مؤكدا في الوقت نفسه أهمية الاستماع إلى وجهات نظر الشعوب الأوروبية تجاه هذه القضايا، باعتبار أن البرلمان الكويتي لديه ثقل إقليمي يتمثل بكونه الرئيس الحالي لدورة المجالس التشريعية الخليجية وكذلك رئيس المجموعة العربية في البرلمان الدولي.

وأضاف الغانم أن لقاءه بنظيره البلجيكي تطرق إلى «ضرورة إيقاف نزيف الدم في سوريا، وإن لم تتخذ خطوات فعلية ومهمة ومؤثرة على أرض الواقع فإن الأذى سيصلهم ولن يقتصر على الدول المحيطة بسوريا، كما جرى تبادل وجهات نظر حول أهمية الاستقرار في العراق وما يحدث فيه من قتل وانفجارات وتصفيات وعدم قدرة الحكومة العراقية على السيطرة على كل أراضيها باعتبار ذلك الأمر يحتاج إلى وقفة من الجانب الأوروبي لمساعدة العراق على الاستقرار وتحقيق السلام والأمن المنشودين».

وحول الشأن الإيراني أوضح الغانم أن «الجانب البلجيكي كان مهتما بمعرفة وجهة نظر الكويت في التقارب الغربي مع إيران»، وبينا أن الكويت تؤيد أي تقارب غربي إيراني، ولكن من المهم أن يعرف الجميع أن على إيران استحقاقات اتجاه دول الخليج لا بد أن تسير في إطارها الصحيح، ويجب ألا يكون أي تقارب غربي مع إيران على حساب دول الخليج وضمان أمن المنطقة.