تحرير مختطفين عمانيين في لبنان بـ«قوة أمنية»

السلطات تتعقب الخاطفين

TT

تمكنت قوة أمنية لبنانية مساء أول من أمس من تحرير مواطنين عمانيين خطفا في منطقة البقاع (شرق لبنان) من سيارة أجرة كانا بداخلها، قبل أربعة أيام، بعد ساعات قليلة على وصولهما إلى لبنان. وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أمس أنه «بناء على معلومات توفرت لدى مفرزة بعلبك القضائية في وحدة الشرطة القضائية حول مكان وجود المخطوفين، ونتيجة للمتابعة والتحريات المكثفة، داهمت قوة من المفرزة المذكورة المكان الكائن في محلة (الحفير) وتمكنت من تحرير المخطوفين وهما بصحة جيدة».

ونقلت عن المواطنين العمانيين اللذين تسلمتهما سفارة بلادهما في بيروت أمس أنهما «أفادا بأنهما اختطفا بغية الحصول على فدية مالية، وأنهما لم يتعرفا إلى الخاطفين الذين كانوا ملثمين طوال فترة الخطف». وكانت سيارة جيب رباعية الدفع وبداخلها أربعة مسلحين ملثمين، اعترضت سيارة التاكسي التي كانت تقلهما من مطار بيروت إلى بعلبك، واقتادوهما بالقوة بعد إنزالهما بالقوة إلى جهة مجهولة. وقالت قوى الأمن الداخلي إن «العمل مستمر بإشراف القضاء المختص لتوقيف الخاطفين الذين أصبحوا معروفي الهوية».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن «سائق التاكسي وهو سوري الجنسية، هو الذي أبلغ الشرطة عن خطف العمانيين». وذكر أن «تحرير المخطوفين العمانيين حصل بالقرب من بلدة شليفا في منطقة البقاع اللبنانية»، لافتا إلى أن «قوى الأمن داهمت مكان الخاطفين الذين تمكنوا من الفرار وتركوا المخطوفين، ثم اشتبك المسلحون مع الجيش اللبناني الذي كان يؤازر قوى الأمن في العملية. واستخدمت في الاشتباك الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية».

وتعد منطقة البقاع من المناطق الخطرة بالنسبة للأجانب، بسبب عمليات الخطف التي تحصل فيها مقابل الحصول على فدية مالية، ونفوذ تجار المخدرات فيها، إضافة إلى عامل آخر يتمثل بترابطها مع الوضع السوري المتأزم حيث يكثر وجود المعابر غير الشرعية مع سوريا، ومنها يتسلل المسلحون في الاتجاهين. وفي بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، خطف ألمانيان لبضع ساعات في منطقة البقاع. وبعد الإفراج عنهما، أوقفتهما الشرطة اللبنانية بتهمة الاتجار بالمخدرات.

وتلقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور اتصالا من وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أبلغه فيه «شكر دولة عمان والسلطات فيها على الجهود التي بذلتها السلطات اللبنانية من أجل إطلاق سراح المخطوفين العمانيين من خاطفيهما». وشكر للرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والسلطات المعنية «الجهود التي بذلت من أجل الإفراج عن المخطوفين».

وكانت «وكالة الأنباء العمانية» نشرت بيانا صادرا عن وزارة الخارجية العمانية ذكر أنه «جرى الإفراج عن المواطنين العمانيين اللذين اختطفا أخيرا في لبنان»، مؤكدة «أنهما الآن بمقر سفارة السلطنة في بيروت تمهيدا لعودتهما سالمين إلى البلاد».