عباس يتعهد بالإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين ونتنياهو يرى أن استقبال القتلة لا يصنع السلام

متحدثة أميركية عدت إطلاق سراحهم «خطوة إيجابية نحو الأمام»

محمود عباس يشارك الأسرى الفلسطينيين فرحتهم بمناسبة إفراج إسرائيل عن دفعة جديدة منهم (أ.ب)
TT

تعهد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وخصوصا المرضى منهم، بعد الانتهاء من الإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو.

وقال عباس: «سنحرر الأسرى المرضى بعد الإفراج عن الدفعة الرابعة. الأسرى الـ104 القدامى الذين اتفقنا على الإفراج عنهم سيخرجون جميعا إلى بيوتهم وليس إلى أي مكان آخر، هذا ما وعدناكم ونأمل من الله أن يعيننا على استكمال هذا المشوار». وجاء حديث عباس بينما كان يستقبل فجر أمس، 26 أسيرا فلسطينيا، أطلقت إسرائيل سراحهم ضمن تفاهمات مع الولايات المتحدة.

وقال عباس: «نعدكم بأنه لن يكون هناك اتفاق نهائي إلا وجميع الأسرى في بيوتهم، وأريد هنا أن أسجل أنهم ماطلوا في إخراج هؤلاء الأبطال 24 ساعة، وهذا ما لا نقبله».

وهنأ عباس جميع الأسرى وذويهم بهذا الحدث الذي عده مهما، وقال: «نهنئ العائلات الصغيرة والكبيرة، ونعدكم أنها لن تكون المرة الأخيرة، وإنما ستكون هناك دفعات من الأبطال تأتي كل فترة إلينا وفي القريب العاجل، إن شاء الله».

وتطرق عباس إلى قرار اللجنة الوزارية التشريعية في الكنيست بضم مستوطنات الأغوار، وقال: «أعلنت لجنة في الحكومة الإسرائيلية أنها قررت ضم غور الأردن». وأضاف: «لن نسمح لهم بأن يفعلوا ذلك، ولكل حادثة حديث، هذه أرضنا وستبقى فلسطينية، ونبلغ الجميع بأن هذا خط أحمر لا يمكن تجازوه».

ولأول مرة تشمل قائمة الأسرى المفرج عنهم ضمن اتفاقات العودة إلى المفاوضات، أسرى من القدس.

وجاء الإفراج عن الأسرى قبل زيارة من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة نهاية الأسبوع لدفع الجانبين للتوصل إلى اتفاق إطار للسلام. وهذه هي المجموعة الثالثة من 104 فلسطينيين يقضون أحكاما بالسجن لفترات طويلة منذ قبل اتفاق أوسلو في بداية عقد التسعينات من القرن الماضي. وشملت القائمة 18 أسيرا من الضفة، وثلاثة من قطاع غزة، وخمسة من القدس.