أحيت حكومة حماس أمس الذكرى الخامسة للحرب الإسرائيلية الدموية التي استمرت 22 يوما على قطاع غزة، وذلك من خلال عرض لعناصر وزارة الداخلية التابعة لها.
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن مئات العناصر من جميع أجهزة وزارة الداخلية شاركوا في العرض واستخدموا الذخيرة الحية أثناء تدريبات قاموا بها غرب مدينة غزة، كما تخلل العرض عمليات إنزال من المباني والقيام بتفجيرات في عرض البحر محاكاة لإلقاء القبض على تجار مخدرات.
وقال إسماعيل هنية، رئيس وزراء حكومة حماس، خلال العرض إن «هذه القوة موجهة لعدو واحد، إنه المحتل المغتصب لأرضنا الفلسطينية، لأنه لا يوجد لنا أعداء في ساحتنا الفلسطينية». وأضاف أن «قوة الحكومة سيستفاد منها لإعادة بناء المؤسسة الأمنية على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة».
بدوره قال فتحي حماد وزير داخلية حكومة حماس في كلمه له خلال العرض أيضا إن «المقاومة ما زالت تتقدم الصفوف في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، ولن تفرط ولن تبيع فلسطين بدراهم معدودة». وتابع «في هذا اليوم نستذكر المقاومة التي أفشلت مخططات العدو الذي أراد إسقاط حماس، لكنه سقط وأراد استعادة شاليط لكنه فشل وانتصرت المقاومة في صفقة وفاء الأحرار».
وشنت إسرائيل حربا عنيفة على قطاع غزة في أواخر عام 2008 وبداية 2009 استمرت لمدة 22 يوما قتل خلالها نحو 1500 فلسطيني، كما جرح آلاف آخرون.