بوتفليقة يحدد 17 أبريل موعدا لانتخابات الرئاسة.. والإسلاميون بلا مرشح

وقع مرسوم «استدعاء الهيئة الناخبة».. وغموض حول ترشحه

TT

حدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس، يوم 17 أبريل (نيسان) المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية بموجب مرسوم وقعه يتعلق بـ«استدعاء الهيئة الناخبة». ويأتي ذلك في سياق غموض كبير حول مدى إمكانية ترشح بوتفليقة للرئاسة، إذ لم يبد أي مؤشر يفيد بأنه سيترشح أم سيكتفي بثلاث ولايات. ومن المنتظر أن تنطلق الحملة الانتخابية قبل 25 يوما من تاريخ الاقتراع، وتنتهي يوم 14 أبريل، أي ثلاثة أيام قبل الانتخابات.

وقد أعلن 16 شخصا نيتهم في اعتلاء سدة الحكم، أكثرهم غير معروفين لدى الرأي العام. وأبرز المرشحين رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور، ورئيس حزب «جيل جديد» المعارض سفيان جيلالي، ورئيس حزب معارض آخر هو موسى تواتي. كما ترشح الوزير السابق سابق الخبير اقتصادي والمالي المقيم بسويسرا علي بن نواري.

وجيلالي وبن نواري هما الوحيدان اللذان كشفا عن برنامجيهما الانتخابي، بواسطة مطبوعات وتقارير منشورة في شبكة التواصل الاجتماعي.

ويرتقب أن يعلن رئيس الحكومة السابق علي بن فليس ترشحه يوم غد (الأحد)، في مؤتمر صحافي يعقده بالعاصمة. ولم يعرف لفليس أي نشاط، ولم يدل بتصريحات منذ هزيمته في انتخابات الرئاسة عام 2004 التي فاز فيها بوتفليقة بولاية ثانية.

ويرجح بأن زعيمة حزب العمال اليساري لويزة حنون، ستترشح للاقتراع. وسبق لها أن شاركت في استحقاقي 2004 و2009، وكان الفارق بينها وبين «مرشح النظام» بوتفليقة، ملايين الأصوات. وقالت حنون أمس في مؤتمر صحافي، إنها ستعلن عن موقف حزبها النهائي من الانتخابات اليوم في لقاء آخر مع الصحافة.

ويواجه التيار الإسلامي صعوبة كبيرة في اختيار مرشح يمثله. وعقدت أحزابه اجتماعات متواصلة في الأشهر الماضية لبحث ما سموه «الاتفاق على مرشح التوافق»، لكنها لم تصل إلى أي نتيجة. وأعلن زعيم التيار الإسلامي المتشدد، ورئيس «جبهة العدالة والتنمية» عبد الله جاب الله، عدم ترشحه للانتخابات بدعوى أنها «محسومة النتيجة لمرشح النظام». وقال في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط» إنه يقصد عبد العزيز بوتفليقة، الذي سيترشح لولاية رابعة، حسبه، رغم سوء حالته الصحية. ودعا جاب الله المترشحين إلى «ترك بوتفليقة وحده في السباق». وأمام هذا الوضع قد تشهد الانتخابات غياب مرشح الإسلاميين.

وسألت «الشرق الأوسط»، وزير التعليم العالي السابق عبد السلام علي راشدي، رئيس حزب «السبيل» غير المعتمد، عن توقعاته بخصوص الترشيحات والاستحقاق، فقال: «إذا ترشح بوتفليقة فسيحصل لا محالة على ولاية رابعة وإذا لم يرشح نفسه بسبب المرض، فسيختار لا محالة من سيخلفه». بمعنى أنه سيكون عراب الرئيس المقبل.