مقتل القائد العسكري للواء التوحيد في هجوم نفذته «داعش» بسيارتين مفخختين بحلب

دخول الدفعة الرابعة من المساعدات إلى مخيم اليرموك.. وتقدم للمعارضة بالقنيطرة

TT

وجه تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في مدينة حلب أمس، ضربة عسكرية إلى كتائب المعارضة عبر تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا مدرسة المشاة بحلب، ما أسفر عن مقتل القائد العسكري للواء التوحيد عدنان بكور مع 15 من رفاقه، بحسب الائتلاف السوري، في حين دخلت القافلة الرابعة من المساعدات الغذائية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الواقع في جنوب دمشق والمحاصر منذ شهر يونيو (حزيران) الماضي. وأفاد المشرف على حملة إغاثة الشعب الفلسطيني في المخيم أبو كفاح غازي «بتوزيع أكثر من 2500 سلة غذائية وإخراج نحو 450 حالة مرضية»، مؤكدا أن «عمليات إدخال مساعدات غذائية جديدة إلى المخيم مستمرة من دون معوقات تذكر». وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «المرضى الذين أجلوا من المخيم نقلوا إلى مستشفيات حكومية عدة»، مرجحا أن «تترافق عمليات إدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك وإجلاء المرضى مع إخراج دفعة من طلاب الجامعات والمعاهد إلى خارج المخيم، من أجل الالتحاق بكلياتهم ومعاهدهم». وتقدر وكالة الأونروا لغوث اللاجئين عدد المحتاجين إلى هذه المساعدات بنحو 18 ألفا، بينهم نساء وأطفال، في وقت أحصى فيه المرصد السوري وفاة 87 شخصا في المخيم البالغة مساحته كيلومترين مربعين، بسبب الحصار الذي فرضته القوات النظامية منذ يونيو الفائت. ودفعت الظروف السيئة الكثير من السكان ليقتاتوا من لحوم الحيوانات الشاردة بسبب الجوع ومنع دخول المواد الغذائية.

ميدانيا، فجر تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية في حلب سيارتين مفخختين في مدرسة المشاة التي تتمركز فيها بعض كتائب المعارضة السورية. وأشار ناشطون في حلب إلى أن «إحدى السيارتين المفخختين قد استهدفت قائد لواء التوحيد عدنان بكور الذي كان في موقع قريب من مدرسة المشاة». وتضاربت أعداد القتلى الآخرين، إذ أكد المرصد «مقتل بكور وأكثر من خمسة مقاتلين معارضين، إضافة إلى عدد من المدنيين»، في حين لفت اتحاد «تنسيقيات الثورة السورية» إلى أن «التفجيرات أدت إلى مقتل 50 عنصرا من‏ الجيش الحر بمدرسة المشاة في حلب».

من جهته، سارع «الائتلاف الوطني المعارض» إلى إدانة التفجيرات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، مقدما تعازيه لـ«الشعب السوري ولذوي الضحايا».

وأوضح المرصد أن «التفجيرات تزامنت مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين تنظيم (الدولة الإسلامية) وكتائب المعارضة في منطقة الراعي، ما استدعى استقدام تعزيزات لدعم الكتائب المعارضة». ولفت المرصد إلى «مقتل عدد من المقاتلين من الطرفين وأسر عدد من مقاتلي (الدولة الإسلامية)، بينهم قيادي». ومع مقتل بكور، القيادي العسكري في صفوف لواء التوحيد الذي يسيطر على المساحة الكبرى من مدينة حلب، يكون هذا اللواء المعروف بصلاته الوثيقة بتنظيم الإخوان المسلمين قد فقد اثنين من أبرز قادته، إذ أغارت طائرات نظامية في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على بناء سكني كان يتمركز فيها قائد لواء التوحيد السابق عبد القادر صالح ما أدى إلى مقتله. ولم تحُل التفجيرات التي نفذتها «داعش» في حلب دون توقف القصف النظامي على أحياء المدينة، حيث أشار «المرصد السوري» إلى سقوط برميل متفجر على منطقة في حي المرجة بالقرب من مسجد رابعة العدوية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين وسقوط عدد من الجرحى. كذلك استهدف مقاتلو «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بعدد من قذائف الهاون تجمعات القوات النظامية في مطار كويرس العسكري، بحسب المرصد. في موازاة ذلك، أعلنت مجموعة «فتح الشام على خطى خالد»، وهي تجمع عسكري تابع للمعارضة السورية يقاتل في محافظة القنيطرة، تمكنها خلال الأيام الماضية من السيطرة على مجموعة من القطع العسكرية التابعة لسيطرة القوات النظامية في المحافظة، إضافة إلى السيطرة التامة على قريتي السويسة وعين التينة.

وأشارت المجموعة، في بيان مشترك صدر أمس عن غرفة عملياتها، إلى أنها سيطرت على طريق درعا - القنيطرة بشكل كامل، إضافة إلى سيطرتها على عدة مراكز عسكرية نظامية وهي سرايا الإشارة والدبابات والآليات، إضافة إلى مقر قيادة الكتيبة وحاجز المقسم وحاجز إنعاش الريف وحاجز أبو حلاوة. وتكون المعارضة السورية بعد الإعلان عن هذا التقدم قد وسعت سيطرتها قرب المناطق الحدودية المحاذية لإسرائيل. وكانت المعارك استمرت في القنيطرة أمس على أطراف قريتي بيرعجم وبيت جن بين القوات النظامية وكتائب المعارضة. وتضم مجموعة «فتح الشام على خطى خالد» سبعة فصائل معارضة، منها حركة «أحرار الشام» الإسلامية المقاتلة تحت لواء الجبهة الإسلامية المعارضة، إضافة إلى كتائب «أكناف بيت المقدس» و«أنصار الهدى»، وفصائل معارضة أخرى.