الجربا يرأس اليوم وفد الائتلاف إلى موسكو.. ومهمته إقناعها بالتخلي عن الأسد

أسطيفو: المباحثات مع الروس ستركز على تشكيل هيئة حكم انتقالية

TT

يبدأ وفد من «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» برئاسة رئيسه أحمد الجربا اليوم عقد محادثات رسمية في موسكو تشمل عددا من المسؤولين الروس، قبل أسبوع على بدء جولة جديدة من مفاوضات مؤتمر «جنيف2» المخصص لحل النزاع السوري المستمر منذ مارس (آذار) 2011.

وتأتي زيارة وفد الائتلاف استجابة لدعوة وجهها الروس، بحسب ما أكده المتحدث باسم الائتلاف منذر آقبيق. ويضم الوفد إلى جانب الجربا، كلا من أمين عام الائتلاف بدر جاموس، والمعارضين برهان غليون وميشيل كيلو، إضافة إلى رئيس وفد المعارضة في المفاوضات بمؤتمر «جنيف2» هادي البحرة. ومن المقرر أن يجتمع الوفد مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف.

وأشار عضو الائتلاف المعارض عبد الأحد أسطيفو لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «اللقاءات مع الروس ستركز على مسألة هيئة الحكم الانتقالية التي ستفضي بالضرورة إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد»، موضحا أن «وفد الائتلاف سيدعو القيادة الروسية إلى ممارسة الضغط على النظام السوري للالتزام بجدية أكثر بأجندة جنيف2، إضافة إلى طرح مواضيع تخص مسائل إنسانية مثل فك الحصار عن المناطق المحاصرة وفتح ممرات إنسانية».

وأعرب أسطيفو عن أمله بأن «يحصل خرق في الموقف الروسي خلال المحادثات التي ستجرى مع المسؤولين الروس»، لافتا إلى أن «خطاب وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في افتتاح مؤتمر جنيف2 كان إيجابيا في هذا السياق». وكان رئيس الائتلاف المعارض أكد في مؤتمر صحافي عقده في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي في جنيف عشية بدء المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة السوريين، أن روسيا، أبرز حلفاء نظام الرئيس بشار الأسد، أكدت للائتلاف أنها «ليست متشبثة» ببقاء الأسد. وأوضح أنه التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في باريس في الآونة الأخيرة، وأن الأخير أبلغه بأن مسألة بقاء الأسد هي «أمر يقرره السوريون».

وسبق لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن وجه دعوة في منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الفائت، للجربا لزيارة موسكو لمناقشة الأوضاع في سوريا والتباحث بشأن مؤتمر «جنيف2»، لكن قيادة الائتلاف قررت تأجيل الزيارة إلى حين البدء بمفاوضات «جنيف2».

وتسعى المعارضة السورية إلى الحصول على التزام من موسكو بتطبيق بنود مؤتمر «جنيف1» التي تقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية تضمن تنحي الأسد، لكن موسكو أعلنت في أكثر من مناسبة أن أولويتها مكافحة الإرهاب في سوريا. ونقلت وسائل الإعلام عن دبلوماسي روسي سابق يدعى فيتشسلاف ماتوزوف قوله إنه «من الضروري أن تتفهم المعارضة السورية طبيعة المخاوف الروسية من الأزمة المتواصلة منذ نحو ثلاث سنوات في سوريا»، مشيرا إلى أن «المعارضة السورية رأت في النهاية أهمية الدور الروسي في حل الأزمة».

واستبعد ماتوزوف إمكانية أن يحقق ائتلاف المعارضة السلام في سوريا، وذلك لعدم امتلاكه السلطة على وقف العنف في البلاد، حسب تعبيره. وأنهى النظام والمعارضة السوريان يوم الجمعة الفائت عشرة أيام من المباحثات في سويسرا من دون نتائج تذكر وفق ما أكد الجانبان. وكانت المباحثات بدأت في مدينة مونترو في 22 يناير، بمؤتمر موسع دعت إليه الأمم المتحدة، وشاركت فيه قرابة أربعين دولة، أبرزها الولايات المتحدة وروسيا اللتان بادرتا في اتجاه عقد هذه المباحثات.